حذر طبيب بريطاني من حالة دماغية قد تكون خفية وتُشخص خطأ لدى العديد من المصابين بالصداع المزمن، ما قد يؤدي إلى نوبات، سلس البول، وإعاقة دائمة.
الكثير من مرضى الصداع المزمن يُشخصون بشكل خاطئ على أنهم يعانون من ألم مرتبط بالتوتر، في حين أنهم قد يكونون مصابين بتشوه كياري، وهو حالة عصبية خطيرة ينتقل خلالها جزء من الدماغ عبر الجمجمة إلى القناة الشوكية.
تشخيص صعب وتفاوت في الأعراض
تشوه كياري يُصيب واحدًا من كل 1000 شخص تقريبًا، لكن الكثيرين لا يُشخصون لأن أعراضهم غالبًا ما تُخلط مع حالات أقل خطورة".
تتفاوت شدة الحالة، حيث قد تضغط على الحبل الشوكي في بعض الحالات، مما يؤدي إلى مشاكل في المشي، التحكم في المثانة والأمعاء، وحتى نوبات صرع قد تكون قاتلة.
من أبرز الأعراض التي قد تشملها: صداع مزمن يزداد سوءًا عند السعال أو العطس أو الانحناء، بالإضافة إلى دوخة، صعوبة في البلع، آلام في الرقبة، غثيان، مشاكل في النوم، واكتئاب.
التشخيص المبكر: المفتاح للوقاية
التشخيص المبكر يعد أمرًا بالغ الأهمية، ولكنه غالبًا ما يتأخر بسبب محدودية الوصول إلى فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، وهي الأداة التشخيصية الأساسية لتشوه كياري.
مضاعفات خطيرة قد تنجم عن تشوه كياري
في حالات نادرة ولكنها خطيرة، يمكن أن يؤدي تشوه كياري إلى "تكهف النخاع"، وهي حالة تتشكل فيها كيسة مملوءة بالسوائل في النخاع الشوكي، مما يؤدي إلى تلف تدريجي.
تشمل الأعراض المصاحبة لهذا التكهف: ضعف في اليدين، ألم، صعوبة في المشي، وفقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء. يتطلب هذا العلاج الفوري للوقاية من الضرر الدائم.
العلاج: من الأدوية إلى الجراحة
على الرغم من أن هذه الحالة قد لا تهدد الحياة دائمًا، إلا أن الحالات الشديدة قد تتطلب جراحة.
إذا كانت الأعراض خفيفة، يمكن السيطرة عليها عادة بالأدوية. لكن الحالات المعقدة تحتاج إلى رعاية متخصصة، والخطوة الأولى هي الحصول على تشخيص دقيق.
طالع أيضًا