تعتبر ممارسة الرياضة بانتظام جزءًا أساسيًا من نمط حياة صحي، فهي تساعد في الحفاظ على الوزن وتحسين اللياقة البدنية بشكل عام.
ومع ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من مشاعر الغثيان والقيء بعد التمرين.
في هذا التقرير، نستعرض الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالغثيان بعد ممارسة الرياضة وكيفية الوقاية منها، استنادًا إلى تقرير من موقع "onlymyhealth".
لماذا يشعر البعض بالغثيان بعد ممارسة الرياضة؟
1- استجابة الجسم للإجهاد البدني
الغثيان والقيء الناتجان عن ممارسة الرياضة ليسا نادرين، حيث قد يكونان نتيجة لاستجابة الجسم الطبيعية للإجهاد البدني.
أثناء التمرين المكثف، يتم إعادة توجيه تدفق الدم من المعدة إلى العضلات، مما يؤدي إلى تأخر عملية الهضم ويشعر الشخص بعدم الراحة والغثيان.
2- التمرين بعد تناول الطعام
من الأسباب المعروفة للغثيان بعد التمرين هو تناول وجبة دسمة أو ثقيلة قبل ممارسة الرياضة مباشرة.
عندما تبدأ التمرين والجهاز الهضمي لا يزال يعالج الطعام، يتنافس الجهاز الهضمي مع العضلات على تدفق الدم.
الأطعمة الغنية بالدهون والألياف والبروتينات يمكن أن تسبب انتفاخًا وعدم راحة، ما يؤدي إلى الغثيان.
يُنصح بتناول وجبة خفيفة قبل التمرين بساعة ونصف إلى ساعتين.
3- تأثير شدة التمرين على الجسم
تشير دراسة نشرت في مجلة "Appetite" إلى أن الأعراض المزعجة مثل الغثيان تكون أكثر وضوحًا أثناء التمارين عالية الكثافة.
كانت الدراسة قد أجرت تجارب على متطوعين ووجدت أن الغثيان يحدث عندما يُمارس التمرين بعد تناول الطعام أو على معدة فارغة، خاصة في التمارين التي تتطلب مجهودًا عاليًا.
4- الإجهاد المفرط والتقنية الضعيفة في التنفس
الإجهاد المفرط وضعف تقنية التنفس يمكن أن يزيدا من فرص الشعور بالغثيان أثناء أو بعد التمرين.
تحكم الجسم في التنفس بشكل صحيح ضروري لتوصيل الأكسجين بشكل كافٍ إلى العضلات وتجنب أعراض الغثيان.
5- الجفاف واختلال توازن الإلكتروليت
الجفاف هو عامل آخر يساهم في الغثيان بعد التمرين. عندما ينخفض حجم الدم بسبب نقص السوائل، يصبح من الصعب على القلب ضخ الدم بشكل كافٍ، ما يؤدي إلى انخفاض توصيل الأكسجين وتراكم الفضلات الأيضية.
كما أن اختلال توازن الإلكتروليت، خاصة انخفاض الصوديوم أو البوتاسيوم، يمكن أن يؤثر على الإشارات العصبية ووظيفة العضلات، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض مثل الدوخة والتشنجات والغثيان.
هل بعض التمارين أكثر عرضة للتسبب بالغثيان؟
بعض أنواع التمارين الرياضية تكون أكثر عرضة للتسبب بالغثيان، مثل:
الجري لمسافات طويلة: حيث يُحمل الجسم عبئًا كبيرًا ويُعرض القلب والأوعية الدموية لمجهود مرهق.
اليوغا الساخنة: التي تؤثر على الجسم بحرارة مرتفعة.
ركوب الدراجات الثابتة: والتي قد تؤدي إلى إرهاق الجسم بشكل زائد.
كما أن الحركات المفاجئة أو الانعكاسات في بعض وضعيات اليوغا قد تزعزع النظام الدهليزي في الجسم، مما يساهم في الشعور بالغثيان.
الغثيان بعد ممارسة الرياضة قد يكون أمرًا شائعًا بسبب عدة عوامل مثل الإجهاد البدني، التمرين بعد تناول الطعام، أو الجفاف.
من خلال أخذ الحذر والتحكم في شدة التمرين، اتباع تقنيات تنفس صحيحة، والتأكد من الترطيب السليم، يمكن تقليل هذه الأعراض وتحقيق أقصى استفادة من التمرين دون الشعور بالغثيان.
طالع أيضًا