أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، أن حركة حماس لا ينبغي أن يكون لها أي دور في حكم قطاع غزة مستقبلاً، جاء هذا التصريح في إطار زيارة ماكرون الرسمية إلى مصر، التي تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي ومناقشة القضايا الإقليمية الملحة، وعلى رأسها الوضع في غزة.
وشدد ماكرون على أن استمرار حركة حماس في تشكيل تهديد لإسرائيل يُعد عقبة أمام تحقيق الاستقرار في المنطقة، وأشار إلى أنه يتطلع إلى حكم فلسطيني جديد في القطاع بقيادة السلطة الوطنية الفلسطينية، بما يضمن تحقيق الأمن والسلام.
كما أعرب عن رفضه القاطع لأي تهجير قسري للسكان أو عمليات ضم في غزة أو الضفة الغربية، مؤكداً أن مثل هذه الإجراءات تُعد انتهاكاً للقانون الدولي وتهديداً خطيراً لأمن المنطقة بأكملها، بما في ذلك أمن إسرائيل.
من جانبه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي توافق الرؤى بين مصر وفرنسا بشأن رفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وأوضح السيسي أن مصر تعمل على خطة عربية للتعافي وإعادة إعمار غزة، مشيراً إلى أن مؤتمر إعمار غزة المزمع عقده في القاهرة سيكون خطوة هامة بمجرد وقف الأعمال العدائية في القطاع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما دعا الرئيسان إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، وأكد ماكرون أن المفاوضات يجب أن تُستأنف دون تأخير وبطريقة بناءة لتحقيق تقدم ملموس.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات في قطاع غزة، حيث تسعى الأطراف الدولية والإقليمية إلى إيجاد حلول دبلوماسية تُسهم في تحقيق الاستقرار وتهدئة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة، زيارة ماكرون إلى مصر تُبرز أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الإقليمية.
طالع أيضًا: