قدمت مصر مقترحًا جديدًا يهدف إلى تحقيق هدنة بين الأطراف المتنازعة، في محاولة لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن المقترح يتضمن إطلاق سراح خمسة أسرى أحياء، من بينهم الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 40 يومًا.
حل وسط وصيغة توافقية
ولتفاصيل أوسع حول هذا المقترح وإمكانية قبوله من الطرفين، أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، مداخلة مع محمد ضراغمة، مدير قناة الشرق في رام الله.
وقال ضراغمة إن المقترح المصري هو مقترح وسط بين ما وافقت عليه حركة حماس وما قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضح أن مقترح حماس كان يتضمن الإفراج عن 5 أسرى إسرائيليين أحياء وعدد من الجثث و50 يوما من وقف إطلاق النار، وأن يجري في اليوم الثالث منها التفاوض على المرحلة الثانية.
وأكد أن هذا المقترح رفضته إسرائيل، وقدمت مقترحا آخر ينبع من 11 أسيرا حيا و16 جثة و40 يوما من وقف إطلاق النار.
أما عن المقترح المصري، فيقول ضراغمة إن مصر جاءت بصيغة توافقية، تتضمن إطلاق سراح 8 أسرى أحياء وعدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، كما مددت هدنة وقف إطلاق النار إلى 70 يوما.
العقدة في المنشار
وأشار إلى أن هذا المقترح، مصر ناقشته مع إسرائيل، حيث زار وفد مصري تل أبيب، ثم حمل الاقتراح إلى حماس، حيث كان الوفد من المفترض أن يتوجه أمس للدوحة للقاء حماس.
وأضاف أن حماس قالت نحن مستعدون لإطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة لكن "نريد نهاية لهذه الحرب"، في حين أن إسرائيل تريد إخراجهم ومواصلة الحرب، بمعنى أنها "تضع العقدة في المنشار".
حماس لم يعد لديها ما تخسره
ويرى ضراغمة أن إسرائيل بعدما استأنفت القتال وزاد عدد الضحايا عن 1400، فإن حماس لم يعد لديها ما تخسره، مؤكدا أن جميع الأطراف متشبثة بموقفها.
وحول الدور القطري في المفاوضات، قال مدير قناة الشرق، إنه شبيه بالدور المصري الذي يبحث عن حلول وسط، مشيرا إلى أن الوسطاء كانوا يراهنون على الرئيس الأمريكي ترامب، للضغط على إسرائيل التي لا ولم تنفذ الجزء الخاص بها في الاتفاق منذ المرحلة الأولى.
الجدير بالذكر أن الهدنة المقترحة تضمنت إعادة فتح المعابر، والسماح بإدخال المساعدات والوقود إلى القطاع، إلى جانب استئناف المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل تقديم معلومات عن مصير الأسرى المتبقين.