وزراء إسرائيليون يهاجمون مظاهرات "إضراب الشعب" ويصفونها بأنها دعم لحماس

تصوير الشرطة الاسرائيلية

تصوير الشرطة الاسرائيلية

شنّ عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست من الائتلاف الحاكم في إسرائيل، صباح اليوم الأحد، هجومًا واسعًا على الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مدن عدة، وعلى رأسها تل أبيب، للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، واعتبر المسؤولون أن هذه المظاهرات "تمنح جائزة للعدو" وتُضعف الموقف الإسرائيلي في مواجهة التحديات الأمنية.


مظاهرات تغلق شوارع مركزية في تل أبيب


تواصل المحتجون إغلاق شوارع رئيسية، من بينها شارع "أيالون" الحيوي في تل أبيب، ضمن ما أطلق عليه منظموه اسم "إضراب الشعب"، ويهدف هذا التحرك إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف العمليات العسكرية وإعادة الأسرى، وسط تزايد الغضب الشعبي من استمرار الأزمة.



تصوير الشرطة الاسرائيلية


سموتريتش: الحملة تضر بالأمن وتخدم العدو


قال وزير المالية وعضو الكابينيت، بتسلئيل سموتريتش، إن الاحتجاجات تمثل "حملة سيئة تلعب في صالح حماس"، مضيفًا أن "شعب إسرائيل يستيقظ هذا الصباح على حملة مضرّة تدفن الأسرى في الأنفاق وتدفع نحو الاستسلام".


وفي منشور له على منصة "إكس"، اعتبر أن الحملة، رغم ما وصفه بـ"ملايين الشواكل وحملة الترويج الإعلامية المجنونة"، لم تنجح في جذب سوى "عدد قليل جدًا من الأشخاص"، مؤكدًا أن "دولة تريد البقاء لا يمكن أن توقف الحرب قبل إزالة الخطر من غزة وإعادة الأسرى".


بن غفير: الإضراب استمرار للتملص من الخدمة


ومن جانبه، وصف وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الإضراب بأنه "امتداد لحملات التملص من الخدمة العسكرية قبل السابع من أكتوبر"، مشيرًا إلى أن "هؤلاء هم الأشخاص الذين أضعفوا إسرائيل آنذاك، ويحاولون تكرار ذلك اليوم".


وأضاف أن "هذا الإضراب يقوّي العدو ويُبعد استعادة الأسرى"، معتبرًا أن المحتجين "سيحمّلون الحكومة لاحقًا المسؤولية، رغم أنهم يضعفون موقفها الآن".



تصوير الشرطة الاسرائيلية


ريغيف: الوحدة هي السبيل لحسم المعركة


وقالت وزيرة المواصلات، ميري ريغيف، إن "الحروب تُحسم بالوحدة"، مضيفة أن "القلة التي قررت شق الصف صباح اليوم تُحوّل التضامن مع الأسرى إلى حملة سياسية"، واتهمت المحتجين بـ"حرق الشوارع وإتلاف البنى التحتية"، مؤكدة أن هذه التحركات "تعزز موقف العدو بدل أن توحّد شعب إسرائيل".


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


زوهار: الاحتجاجات تُفرح العدو وتُربك المواطنين


أشار وزير الثقافة والرياضة، ميكي زوهار، إلى أن "العدو ارتكب مجازر بحق أبناء شعبنا، ورفض إعادة الأسرى"، مضيفًا أن "إغلاق المحاور المركزية وتعطيل حياة المواطنين مكافأة للعدو الذي يشاهد هذه الصور ويغتبط فرحًا"، وشدد على أن "الغضب يجب أن يُوجّه نحو الضغط الدولي على حماس، وليس ضد من يعملون على إعادة الأسرى".


انتقادات من الكنيست: أعمال شغب تخدم العدو


وصف رئيس لجنة المالية في الكنيست، حانوخ ميلفيتسكي، الاحتجاجات بأنها "أعمال شغب لدعم حماس"، معتبرًا أن هذه التحركات "تُضعف الجبهة الداخلية وتُربك جهود الحكومة".


انقسام داخلي يعكس تعقيد الأزمة


تعكس هذه التصريحات الرسمية حجم الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي بشأن سُبل التعامل مع ملف الأسرى والعمليات العسكرية في غزة. وبين دعوات التهدئة ومطالب الحسم، يبقى مصير الأسرى والموقف الشعبي في حالة شدّ وجذب.


وفي بيان لمنظمة "أسرى من أجل السلام"، قالت إن "الاحتجاجات تعبّر عن صوت إنساني يطالب بإنهاء المعاناة، ولا يجب أن تُقابل بالتخوين أو القمع"، داعية إلى "إيجاد حل سياسي يعيد الأسرى ويُنهي دوامة العنف".


طالع أيضًا:

إضراب واسع ومظاهرات حاشدة في إسرائيل للمطالبة بصفقة لإعادة الأسرى

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play