أحيا المسيحيون في مدينة غزة، اليوم الأحد، أحد الشعانين في كنيسة القديس برفيريوس للأرثوذكس، وسط أجواء يغلب عليها الحزن والأسى.
جاء الاحتفال بعد ساعات فقط من قصف الجيش الإسرائيلي لمبنى الاستقبال والطوارئ في مستشفى المعمداني القريب، الذي أدى إلى تدمير أجزاء واسعة منه وخروجه عن الخدمة.
لحظة صامته يغيب عنها الفرح
وتحول الاحتفال الذي ينتظره المسيحيون كل عام إلى لحظة صامتة يغيب عنها الفرح، رغم محاولات الأهالي الحفاظ على مظاهر العيد عبر إلباس الأطفال ملابس الزينة وحمل الشموع كما جرت العادة.
وتُعد كنيسة القديس برفيريوس من أقدم الكنائس في قطاع غزة، حيث تعود للقرن الخامس الميلادي، وتضم قبر القديس برفيريوس في زاويتها الشمالية الشرقية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أين تقع كنيسة القديس برفيريوس؟
وتقع في حي الزيتون الذي شهد القصف الإسرائيلي الأخير، وعلى مقربة منها مستشفى المعمداني الذي تديره الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، إلى جانب كنيسة القديس فيليبس الإنجيلي وكنيسة دير اللاتين ومعبد الراهبات المعروف باسم “الراهبات الوردية”.
وتُعرف المنطقة المحيطة باسم “الشمعة”، وتمثل مركزاً روحياً مهماً للمجتمع المسيحي في غزة.
أحد الشعانين
وتأتي هذه الأحداث الدامية في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ أكثر من 18 شهراً، والتي أسفرت عن مجازر ودمار واسع.
وتعتبر مناسبة أحد الشعانين، التي تسبق الجمعة العظيمة وعيد الفصح، من أهم الطقوس الدينية المسيحية، لكنها هذا العام تحولت إلى مناسبة حزينة في ظل المأساة المستمرة.
اقرأ أيضا
الهلال الأحمر يكشف مصير مسعف كان محاصرا مع زملائه الضحايا في رفح
