أكد السفير عادل عطية، مدير دائرة العلاقات الأوروبية في وزارة الخارجية، أن أي خطوة سياسة تخطوها فرنسا في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قد تدفع العديد من الدول الأخرى إلى السير في نفس الاتجاه.
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن قبل أيام عن أن بلاده قد تعترف بدولة فلسطين في شهر يونيو المقبل، خلال مؤتمر عن فلسطين يعقد في نيويورك وتتقاسم رئاسته مع المملكة العربية السعودية.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: "فرنسا تبقى قوة عظمى ودولة مؤثرة في العلاقات الدولية والاتحاد الأوروبي بشكل خاص، وأبلغنا شركائنا في الاتحاد الأوروبي أن الطريق الوحيد في الوقت الحالي أمام سياسات نتنياهو وحرب الإبادة في غزة والاستيطان وتشريعات الكنيست ضد الدولة الفلسطينية، الطريق الوحيد هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية ترجمة هذا الاعتراف من خلال العلاقات الدبلوماسية مع كلِ من الطرفين".
ويرى "عطية" أنه من الصعب بمكان الاعتقاد أن "حل الدولتين" سيتم تطبيقه إلا إذا قام الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي باتخاذ خطوات حقيقية لفرض حقائق سياسية جديدة على أرض الواقع، في مواجهة التوسع الاستيطاني والهجمات المستمرة من قبل المستوطنين.
حل الدولتين أصبح سراب
وأوضح: "يبدو أن حل الدولتين أصبح عبارة عن سراب، أمام ما تقوم به الحكومة الحالية، ونحن في صراع مع الزمن وإذا نظرت لما يقوم به الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية من توسعات وتجريف للشوارع وتدمير البنية التحتية، هذا لا يعطي الانطباع أن إسرائيل تفكر في الانسحاب طوعيا من الضفة الغربية، ولذلك على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته واتخاذ خطوات حقيقية وسريعة".
وأشار إلى أن استمرار الحرب في غزة وتوسع بؤرة التوتر لتشمل عدة دول، يؤكد للمجتمع الدولي أنه لن يحدث الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بدون التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.