وجه حزب الليكود اتهامات مباشرة لرئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار، والمستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، زاعمًا أنهما قاما بتحويل أجزاء من الشاباك إلى ما وصفه بـ"ميليشيا تعمل ضد الحكومة".
وهذه التصريحات تأتي في ظل تصاعد التوترات السياسية والأمنية داخل إسرائيل، مما يعكس حالة من الانقسام العميق بين الأطراف المختلفة.
الليكود: اتهامات لرئيس الشاباك والمستشارة القضائية
ورغم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يعلق بشكل مباشر على القضية، إلا أن حزبه، الليكود، أصدر بيانًا هاجم فيه رئيس الشاباك، رونين بار، والمستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا.
اتهامات بتحويل الشاباك إلى ميليشيا خاصة
وجاء في بيان الليكود أن "رونين بار، بالتعاون الكامل مع غالي بهاراف ميارا، حوّلا أجزاء من جهاز الشاباك إلى ميليشيا خاصة تخدم مصالح الدولة العميقة التي تعمل ضد حكم القانون وأسس الديمقراطية".
وأضاف البيان أن "خلال فترة ولاية رونين بار وغالي بهاراف ميارا، اللذين تربطهما علاقة طويلة الأمد، قام الشاباك باعتقال وفحص صحافيين، وابتزاز ضابط شرطة بالتهديدات، وفتح تحقيقات سياسية كاذبة ضد وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف، وكل ذلك بهدف منع إقالة بار".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضاف الحزب أن هذه التصرفات تُضعف من قدرة الحكومة على إدارة شؤون الدولة، خاصة في ظل التحديات الأمنية الراهنة.
ومن جانبها، لم تصدر أي تصريحات رسمية من رئيس الشاباك أو المستشارة القضائية للرد على هذه الاتهامات.
تصاعد التوترات السياسية والأمنية في إسرائيل
ومع ذلك، أثارت هذه التصريحات ردود فعل متباينة داخل الأوساط السياسية والإعلامية، حيث اعتبر البعض أن هذه الاتهامات تأتي في إطار الصراع السياسي المتصاعد، بينما رأى آخرون أنها تستدعي تحقيقًا جادًا للتأكد من صحتها.
ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها الشاباك انتقادات من أطراف سياسية، حيث يُنظر إليه كأحد الأجهزة الحساسة التي تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على أمن الدولة.
ومع ذلك، فإن هذه الاتهامات الأخيرة قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على العلاقة بين الحكومة والأجهزة الأمنية.
طالع أيضًا:
محكمة العدل العليا تنظر في استئنافات ضد إقالة رئيس "الشاباك"
