في تطور لافت يعكس حجم الغضب الداخلي المتنامي في إسرائيل، وقع 200 من كبار ضباط الشرطة السابقين، من بينهم ثمانية مفتشين عامين سابقين للشرطة ومفوض مصلحة السجون الأسبق أهارون فرانكو، عريضة تطالب الحكومة الإسرائيلية بالتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لإعادة الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، حتى وإن كان الثمن وقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهراً.
تأتي هذه العريضة الجديدة امتدادًا لسلسلة عرائض مماثلة بدأت بتوقيع نحو ألف طيار حربي احتياط ومتقاعد، وتؤكد بشكل واضح أن استعادة الرهائن لا يمكن أن تتم إلا من خلال اتفاق سياسي، ما يمثل موقفًا مناهضًا لتوجهات الحكومة الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي يرفض أي وقف للحرب دون تحقيق أهدافه الكاملة، رغم اتساع الدعوات من داخل المؤسسة الأمنية لإعطاء الأولوية لإعادة الرهائن.
احتجاز الجنود والمدنيين الإسرائيليين في غزة طوال 556 يوما "يهدد القيم الأخلاقية
وفي عريضة أخرى نُشرت أمس الثلاثاء، وقع 472 ضابطًا وجنديًا من الوحدات الخاصة المسرحين من الخدمة على وثيقة قالوا فيها إن إعادة الرهائن هي "القيمة الأهم الآن"، مشددين على أن احتجاز الجنود والمدنيين الإسرائيليين في غزة طوال 556 يوما "يهدد القيم الأخلاقية والتكافل داخل المجتمع الإسرائيلي"، بينما طالب 254 من أعضاء وحدة الكوماندوز البحري بوقف الحرب بشكل فوري واستعادة جميع الرهائن، مؤكدين أن "كل يوم يمر يشكل خطرًا على حياتهم".
وشهد الأسبوع نفسه عرائض أخرى، أبرزها وثيقة وقعها أكثر من 1500 ضابط وجندي من سلاح المشاة والوحدات الخاصة، من بينهم 16% ما زالوا في صفوف الاحتياط، بالإضافة إلى 250 من عناصر الوحدة 8200 المختصة في التنصت الإلكتروني، حيث جاء في بيانهم أن "استمرار الحرب لا يحقق أهدافها المعلنة بل يعرض حياة الجنود والمحتجزين والمدنيين للخطر".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
توقيعات سابقة لوقف الحرب
كما انضم إلى هذه الحملات عدد من الضباط والجنود السابقين من سلاح المدرعات وسلاح البحرية، بالإضافة إلى 170 خريجًا من برنامج "تلبيوت" العسكري، المخصص للمجندين المتميزين أكاديميًا.
وتوسعت هذه العرائض لتشمل قطاعات مدنية واسعة، حيث وقّع أكثر من 3000 عامل في القطاع الصحي، وفائزون بجائزة نوبل، و1700 فنان ومثقف، ومئات من الأدباء والشعراء، إلى جانب أكثر من 3500 أكاديمي ونحو 3000 من العاملين في قطاع التعليم، و1000 من أولياء أمور الطلبة، في مشهد يعكس زخمًا شعبيًا واسعًا يضغط باتجاه إنهاء الحرب عبر صفقة تبادل.
اقرأ أيضا
بيوم الأسير الفلسطيني.. مؤسسات الأسرى تحذر من جرائم مروعة داخل السجون الإسرائيلية
