حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، من خطورة ما يتم تداوله على منصات تابعة لمنظمات استعمارية بشأن تفجير ونسف المسجد الأقصى المبارك، وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن هذه الدعوات تُعد تحريضًا ممنهجًا لتصعيد استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
تصعيد خطير في ظل ردود فعل دولية باهتة
أشارت الوزارة إلى أن اليمين الإسرائيلي الحاكم بات يشعر بقدرته على تنفيذ مخططاته التهويدية والتوسعية، مستغلًا ضعف ردود الفعل الدولية تجاه الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.
واعتبرت الوزارة أن هذه الدعوات تمثل تهديدًا مباشرًا للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، الذي يُعد مكانًا مقدسًا للمسلمين وحدهم.
دعوة المجتمع الدولي للتحرك الجاد
طالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية المختصة بالتعامل بمنتهى الجدية مع هذا التحريض، واتخاذ الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لوضع حد لاستفراد الحكومة الإسرائيلية بالشعب الفلسطيني.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما دعت إلى إجبار إسرائيل على الالتزام بإرادة السلام الدولية والإقليمية، والانصياع لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد حقوق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية.
تصعيد التوتر في القدس
تأتي هذه التحذيرات في ظل تصاعد التوتر في مدينة القدس، حيث شهدت الأيام الماضية اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى من قبل جماعات يمينية إسرائيلية بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
وهذه الاقتحامات تُعد انتهاكًا للوضع القائم الذي يحصر إدارة المسجد الأقصى بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
كما وجهة الوزارة رسالة واضحة للمجتمع الدولي، مؤكدة أن حماية المسجد الأقصى والمقدسات في القدس هي مسؤولية جماعية تتطلب تحركًا عاجلًا لوقف هذه المخططات الخطيرة.
كما شددت على ضرورة توفير الآليات الكفيلة بحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته من أي اعتداءات مستقبلية.
طالع أيضًا:
إسرائيل تحول القدس إلى ثكنة عسكرية تزامنًا مع احتفالات سبت النور