تظاهر الآلاف في مدينة تل أبيب، اليوم، احتجاجًا على الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو، وذلك عقب إفادة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، التي أثارت جدلاً واسعًا، تجمع المحتجون في ساحة "هابيما" وسط المدينة، رافعين لافتات تحمل شعارات مثل "نتنياهو تجاوز خطًا أحمر" و"الديمقراطية الإسرائيلية على المحك"، مطالبين بإقالته فورًا.
الإفادة التي قدمها بار للمحكمة العليا كشفت عن طلب نتنياهو استخدام جهاز الشاباك لأغراض سياسية، بما في ذلك ملاحقة المحتجين ومحاولة تأجيل محاكمته في قضايا فساد بذريعة أمنية، هذه التصريحات أثارت غضبًا شعبيًا واسعًا، حيث اعتبرها البعض تهديدًا مباشرًا للديمقراطية الإسرائيلية.
المظاهرة، التي دعا إليها قادة الاحتجاج المناهض للحكومة، شهدت مشاركة واسعة من مختلف الفئات، بما في ذلك عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، الذين طالبوا بإبرام صفقة لإعادتهم، كما رفع المحتجون صورًا للأسرى وشعارات تدعو إلى إنهاء الحرب على غزة، التي يعتبرونها جزءًا من حسابات نتنياهو السياسية للبقاء في السلطة.
في سياق متصل، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية شخصين على الأقل خلال المظاهرة، وسط تقارير عن اشتباكات محدودة بين المحتجين وقوات الأمن، هذه الاعتقالات زادت من حدة التوتر، حيث اتهم المحتجون الحكومة بمحاولة قمع الأصوات المعارضة باستخدام القوة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
يُذكر أن المحكمة العليا كانت قد أصدرت أمرًا مؤقتًا يمنع الحكومة من إقالة بار أو الإعلان عن بديل له، وذلك بعد تقديم التماسات من المعارضة ضد قرار الإقالة، هذا القرار جاء في ظل تصاعد الانتقادات لنتنياهو، الذي يواجه اتهامات بالفساد وسوء استخدام السلطة.
المظاهرات في تل أبيب تعكس حالة الغضب الشعبي المتزايد تجاه الحكومة الإسرائيلية، حيث يرى الكثيرون أن الديمقراطية في البلاد تواجه تحديات غير مسبوقة، ومع استمرار الاحتجاجات، يبقى السؤال حول مستقبل القيادة السياسية في إسرائيل مفتوحًا على مصراعيه.
طالع أيضًا:
سموتريتش يهدد بالاستقالة.. هل تشهد حكومة نتنياهو أزمة جديدة؟