كشفت دراسة نُشرت في مجلة BMC Microbiome عن علاقة مدهشة بين تناول الحمضيات، خاصة البرتقال، وتقليل خطر الإصابة بالاكتئاب.
فمجرد خطوة بسيطة كإضافة برتقالة إلى نظامك الغذائي اليومي قد تسهم في تحسين حالتك النفسية.
ورغم أن الاكتئاب ناتج عن مجموعة معقدة من العوامل، إلا أن هذه النتائج تسلط الضوء على تأثير الغذاء على الصحة العقلية وتفتح الباب أمام خطوات يومية قد تحدث فرقاً.
ماذا كشفت الدراسة؟
اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات من أكثر من 32,500 امرأة ضمن دراسة "صحة الممرضات 2"، إلى جانب بيانات من أكثر من 300 رجل.
وجرى تتبع المشاركين على مدى سنوات، مع جمع عينات من البراز لتحليل ميكروبيوم الأمعاء لديهم.
النتيجة؟ المشاركون الذين تناولوا الحمضيات يومياً انخفض لديهم خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 20%.
هذا التأثير لم يظهر مع أنواع أخرى من الفواكه أو الخضروات، مما يُبرز تميّز الحمضيات.
ما دور بكتيريا الأمعاء في الحالة النفسية؟
الميكروبات المعوية، أو ما يُعرف بـ"الميكروبيوم"، تلعب دوراً جوهرياً في الصحة العقلية. فهي تؤثر في:
1- إنتاج النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين
2- السيطرة على الالتهابات الجسدية
3- حماية حاجز الأمعاء الذي يرتبط بصحة الدماغ
كم من البرتقال تحتاج يومياً؟
أشارت الدراسة إلى أن تناول برتقالة واحدة متوسطة الحجم يومياً يكفي لتحقيق الفوائد المرجوة.
كما شملت الدراسة جميع أنواع الحمضيات، مثل الجريب فروت، لذا فإن تنويع مصادر الحمضيات يمكن أن يعود بالنفع أيضاً.
لماذا تُعد الحمضيات مميزة في التأثير على الصحة النفسية؟
السر في قوة الحمضيات يكمن في الفلافونويدات، وهي مركبات نباتية تعزز نمو البكتيريا المفيدة وتدعم إنتاج النواقل العصبية المرتبطة بالمزاج الجيد.
بالتأكيد. التغذية المتوازنة تلعب دوراً محورياً في دعم الصحة النفسية. وإليك بعض الأطعمة التي ينصح بها الخبراء:
1- الأطعمة المخمرة مثل الزبادي: غنية بالبروبيوتيك، تدعم توازن البكتيريا في الأمعاء.
2- المكسرات والبذور: مصدر ممتاز لأحماض أوميغا 3 التي تقلل الالتهاب وتعزز التواصل العصبي.
3- البقوليات والأسماك الدهنية والخضراوات الورقية: تدعم صحة الأمعاء وتساهم في توازن النواقل العصبية.
طالع أيضًا