نتائج مذهلة.. ماذا كشفت الدراسات عن تأثير الرمان على الصحة؟

Shutterstock

Shutterstock

مع تقدم الإنسان في العمر، تبدأ بعض التغيرات البيولوجية في التأثير على صحته، خاصة من حيث الالتهابات المزمنة وارتفاع ضغط الدم، وهما عاملان رئيسيان يرتبطان بأمراض القلب والشيخوخة المبكرة.


 لكن هل يمكن لعنصر طبيعي بسيط أن يغير هذه المعادلة؟ في دراسة علمية حديثة، لفت مستخلص الرمان الأنظار بفضل قدرته المدهشة على تقليل علامات الالتهاب وتحسين ضغط الدم لدى كبار السن، مما يجعله مرشحًا واعدًا في ساحة الطب الوقائي والتغذية الصحية.


حيث كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nutrients المتخصصة عن فعالية مستخلص الرمان في التقليل من الالتهابات المرتبطة بالتقدم في العمر، مع تحقيق تحسن ملحوظ في ضغط الدم ومؤشرات الالتهاب لدى كبار السن.


تفاصيل الدراسة: تحسين في ضغط الدم ومؤشرات الالتهاب


أُجريت الدراسة على 86 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 55 و70 عامًا، غالبيتهم من النساء ذوات الوزن الطبيعي أو الزائد.


وبعد عدة أسابيع من تناول مستخلص الرمان، لوحظ انخفاض ضغط الدم الانقباضي بمعدل 5.2 ملم زئبقي، والانبساطي بمعدل 3 ملم زئبقي.


ويُعتبر هذا الانخفاض مؤثرًا، إذ تشير الأبحاث إلى أن انخفاض ضغط الدم بنسبة 5% يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 10%.


كما سُجل انخفاض كبير في مستويات الإنترلوكين-6 (IL-6)، وهو من أبرز المؤشرات الالتهابية، بمقدار 5.47 بيكوجرام/مل، مما يعزز فرص الوقاية من الأمراض المزمنة المرتبطة بالالتهابات مثل تصلب الشرايين، التهاب المفاصل، وبعض الأمراض العصبية مثل الزهايمر.


السر في مركبات البونيكالاجين


يعزو الباحثون هذه النتائج الإيجابية إلى مركبات البونيكالاجين الموجودة في الرمان، والتي تُعزز إنتاج أكسيد النتريك في الجسم، مما يساعد في تحسين وظيفة الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم.


آفاق جديدة في الوقاية من السكري


أظهرت الأبحاث الأولية أيضًا أن للرمان قدرة واعدة على تحسين حساسية الإنسولين، مما قد يُسهم في الوقاية من مرض السكري. ومع ذلك، أشار الخبراء إلى ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفوائد المحتملة.


إدراج الرمان في النظام الغذائي اليومي


أوصى الباحثون بإمكانية اعتماد مستخلص الرمان كوسيلة طبيعية وآمنة للوقاية من بعض أمراض الشيخوخة، إلا أنهم شددوا على أن النتائج الحالية لا تزال أولية، وتحتاج إلى دراسات إضافية على نطاق أوسع.


كما أوضحوا أن الدراسة لم تُظهر تأثيرًا واضحًا على الوزن أو مستويات الكوليسترول.


الجرعة الموصى بها والفئات التي يجب أن تستشير الطبيب


ينصح الخبراء كبار السن بإدراج الرمان ضمن نظامهم الغذائي، سواء بتناوله كفاكهة طازجة أو كعصير طبيعي غير محلى، على أن تتم استشارة الطبيب، خاصة لمن يعانون من مشاكل في ضغط الدم أو يتناولون أدوية معينة.


وبحسب التوصيات، يُفضل تناول كوب من بذور الرمان الطازجة (ما يعادل 174 جرامًا) من 3 إلى 4 مرات أسبوعيًا، أو ما بين 100 إلى 200 مل من عصير الرمان يوميًا.


ومع ذلك، يُشدد الباحثون على أن هذه الكمية تُعتبر وقائية وليست بديلًا عن العلاجات الدوائية في الحالات المرضية المزمنة.


طالع أيضًا

8 بذور سحرية لصحة أفضل..لا تفوت فوائدها

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول