أكدت ريموندا قدورة، الممرضة الحاصلة على اللقب الثاني في التمريض، من خلال برنامج "بيت العيلة" المذاع على راديو الشمس، أن الأطفال الرضع يمثلون أجمل ما في الحياة، حيث يمنحون من حولهم طاقة إيجابية تجدد الأمل وتعزز الشعور بالإنسانية.
وأضافت أن العمل في قسم الرضع لم يكن مجرد اختيار مهني بالنسبة لها، بل هو شغف ينبع من إدراكها العميق أن الرضيع في بدايات حياته يحتاج إلى الرعاية والحنان ليتمكن من النمو السليم جسديًا ونفسيًا.
وأوضحت قدورة أن التعامل بلطف مع الطفل منذ اللحظة الأولى له تأثير مباشر على حالته النفسية والجسدية، حيث أن وجوده داخل رحم الأم لمدة تسعة أشهر يجعله مرتبطًا بها بشكل فطري.
وعند ولادته، يحتاج إلى التواصل الحسي المستمر معها، سواء من خلال الرضاعة الطبيعية أو عبر الحنان والاحتواء الذي يشعره بالأمان والراحة.
كيف يمكن فهم احتياجات الرضيع؟
أكدت قدورة أن أنواع بكاء الرضيع تعد مفتاحًا لفهم احتياجاته المختلفة، حيث أن كل نوع يعبر عن مطلب معين مثل الجوع، التعب، الألم، أو الحاجة إلى الحنان.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشارت إلى أهمية أن تكون الأم متزنة نفسيًا عندما يبكي طفلها، حيث أن توتر الأم قد يزيد من حالة القلق لدى الرضيع ويؤثر على قدرته على الشعور بالراحة.
لذلك، يُنصح الأمهات بالهدوء والتفاعل بحب مع بكاء الطفل، مما يسهم في تهدئته واستجابته بشكل أفضل.
تعزيز أسس العناية السليمة بالرضع
تشدد قدورة على أن توفير بيئة آمنة ودافئة للرضيع يساعده على النمو بشكل سليم، حيث أن الرعاية الصحية والتفاعل العاطفي المتوازن يشكلان حجر الأساس في بناء شخصية الطفل منذ الأشهر الأولى.
كما تدعو الأمهات إلى تعزيز التواصل الجسدي والعاطفي مع أطفالهن، من خلال اللمس اللطيف والتحدث إليهم حتى وهم حديثو الولادة، لأن ذلك يسهم في تكوين رابط قوي بينهم وبين الأهل.
وتختم قدورة تصريحها بالتأكيد على أن الاعتناء بالرضيع ليس مجرد مسؤولية، بل هو تجربة إنسانية فريدة تعزز الشعور بالحب والارتباط بالحياة، وتجعل من كل لحظة مع الطفل فرصة للنمو والتعلم.
طالع أيضًا: