أكد وزير الخارجية الأمريكي أن ما وقع في قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة كان من أكبر التحديات التي واجهت الإدارة الأمريكية على الصعيدين السياسي والإنساني، وجاءت تصريحاته في مؤتمر صحفي عقد في مقر وزارة الخارجية، حيث شدد على أن الأزمة في غزة وضعت الولايات المتحدة أمام مسؤوليات معقدة تتعلق بضرورة التعامل مع الوضع الإنساني المتدهور، إلى جانب الجهود الدبلوماسية المبذولة لوقف التصعيد.
غزة.. أزمة إنسانية متفاقمة
أوضح الوزير أن الأحداث في غزة أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، حيث يعاني المدنيون من نقص حاد في الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والمياه والكهرباء، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب تقارير المنظمات الدولية التي تؤكد أن الوضع في القطاع يتطلب تدخلًا عاجلًا لتوفير المساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى المحتاجين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
غزة.. تحديات سياسية ودبلوماسية
أضاف الوزير أن التحديات في غزة لا تقتصر على الجانب الإنساني فقط، بل تشمل أيضًا أبعادًا سياسية ودبلوماسية معقدة، وأكد أن واشنطن تعمل مع شركائها في المنطقة من أجل إعادة الأطراف المعنية إلى طاولة المفاوضات، مشددًا على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة بشكل مستدام.
غزة.. موقف المجتمع الدولي
أشار الوزير إلى أن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته تجاه غزة، من خلال دعم الجهود الإنسانية وتقديم المساعدات اللازمة، إضافة إلى الضغط من أجل التوصل إلى تسوية سياسية عادلة، وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل التنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية لضمان استجابة فعالة للأزمة.
وفي ختام المؤتمر، شدد وزير الخارجية الأمريكي على أن "غزة تمثل اختبارًا حقيقيًا لقدرة المجتمع الدولي على مواجهة الأزمات الإنسانية والسياسية المعقدة"، مضيفًا أن بلاده ستواصل العمل مع جميع الأطراف لتحقيق الاستقرار وتخفيف معاناة المدنيين.
طالع أيضًا:
اجتماع ثلاثي في رأس الناقورة يبحث مستقبل الحدود بين لبنان وإسرائيل بوساطة أمريكية