شهدت مدينة إسطنبول منذ ظهر أمس الأربعاء، هزات أرضية متعاقبة وصلت أقوى هزة إلى 6.2 درجة على مقياس ريختر مما أثار حالة من الفزع في صفوف سكان المدينة الكبيرة.
وخلال ثلاثة ساعات فقط سجلت إسطنبول 46 هزة بلغت أضعفها 1.6 درجة على مقياس ريختر وأشدها 6.2 درجة على مقياس ريختر، وتراوح عمق الهزات المتعاقبة بين 6 و15 كيلومتر.
وللحديث حول تلك الظاهرة، كانت لنا العديد من المداخلات الهاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع الصحافي علام صبيحات من هناك، والذي قال إنه تم امتصاص الصدمة، وإن أغلب الناس عادوا إلى منازلهم، مُشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تستمر الهزات الارتدادية خلال الأيام القادمة.
وأضاف: "اسطنبول تترقب زلزال كبير ومدمر بحسب الخبراء، وبالتالي السؤال المشروع ما هي الترتيبات والتحضيرات لمواجهة هذا الحدث والتعامل معه، وأكثر ما يخيف الناس هو حدوث الزلزال الكبير الذي يهدم المنازل ويزهق الأرواح، والناس عاشت حالة من الذعر يوم أمس، ولحسن الحظ لم تكن هناك خسائر مادية أو بشرية".
وتابع: "السلطات تعمل ما تستطيع ولكن التحدي كبير جدا وصعب، في ظل انتشار آلاف المباني القديمة".
صفيحة اسطنبول
من جانبه، أكد البروفيسور رضوان الكيلاني مدير المرصد الفلسطيني لرصد الزلازل، أن تركيا تقع في مقدمة المناطق النشطة زلزاليًا حول العالم، مُشيرًا إلى أن تركيا تسمى في الجيولوجيا "صفيحة الأناضول"، ويوجد بها صدعين الأول شمال الأناضول والذي شهد زلزال الأمس، و الآخر في شرق الأناضول الذي شهد زلزال في فبراير من عام 2023.
لحظات من الرعب
وحول تأثيرات الزلزال على المواطنين والمقيمين هناك، تواصلنا مع فاتي جزماوي، طالبة عربية من البلاد تدرس في تركيا، عاشت لحظات الهزة بالأمس، وقالت إن يوم أمس كان عطلة وأغلب الطلاب كانوا في البيوت.
وأضافت: "في حوالي الساعة 1:30 ظهرًا، وقعت هزة قوية، هربنا على الفور، وشعرنا بالخوف لأن المباني أغلبها قديمة، ومن المتوقع دائما أن هناك زلزال سوف يحدث في اسطنبول، ورغم ذلك كان هناك شعور بالخوف، و نزلنا على الشوارع، وبعدها حدثت عدة هزات كانت بدرجات أقل".