تؤكد الأخصائية النفسية د. حنان بشير أن الأعياد والمناسبات الخاصة تمثل فرصة ذهبية لتعزيز الروابط العائلية، وإعادة التواصل الحقيقي بين أفراد الأسرة بعيدًا عن تأثير التكنولوجيا والواقع الافتراضي الذي يعيشه الكثيرون اليوم، وتشدد على أن اللقاءات العائلية المباشرة توفر مساحة للتفاعل العاطفي، مما يساهم في تعزيز الثقة والانتماء لدى الإنسان.
توضح د. حنان بشير أن العصر الرقمي، رغم فوائده، قد خلق فجوة بين أفراد الأسرة، حيث باتت الأجهزة الذكية تأخذ جزءًا كبيرًا من الوقت، مما يقلل من فرص الحوار المباشر.
وترى أن استغلال الأعياد لتنمية التواصل والمهارات الاجتماعية أصبح ضرورة ملحة، حيث يستطيع الأهل استثمار هذه المناسبات لاكتناز لحظات حقيقية تجمع الأبناء وتعيد الدفء إلى العلاقات الأسرية.
تشدد د. حنان بشير على أهمية أن يأخذ الأهل دورًا فاعلًا في جذب المراهقين إلى البيت والاجتماعات العائلية، وذلك عبر خلق أجواء محفزة تتسم بالتفاعل والإيجابية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتقترح تنظيم أنشطة مشتركة مثل إعداد الطعام، الألعاب الجماعية، أو حتى الجلسات الحوارية، التي تعزز من المهارات الاجتماعية وتخلق ذكريات مميزة.
تحث د. حنان بشير الأسر على تخصيص وقت دوري للقاءات العائلية وعدم الاكتفاء بها في الأعياد فقط، مؤكدة أن اللقاءات الشخصية تمثل حجر الأساس في بناء التواصل الفعّال، وتعزز من المشاعر الأسرية، مما ينعكس إيجابيًا على الصحة النفسية لجميع أفراد الأسرة.
طالع أيضًا: