كشفت مصادر إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة "حماس" بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة.
وبحسب المصادر، فإن مسؤولاً إسرائيلياً أكد أن الخلاف الأساسي في هذه المفاوضات يتمحور حول رغبة إسرائيل في إنهاء وجود الجناح العسكري لحركة حماس، وهو مطلب ترى تل أبيب أنه ضروري لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار المصدر الإسرائيلي إلى أن هذا المطلب يعد حجر عثرة في المحادثات، إذ تصر إسرائيل على ضرورة تفكيك القدرات العسكرية للحركة كجزء من أي اتفاق مستقبلي. في المقابل، ترفض حماس هذا الشرط، معتبرة أنه يمس بمقاومتها وحقها في الدفاع عن القطاع.
وتأتي هذه المفاوضات في ظل تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر، وسط جهود إقليمية ودولية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
ووفقاً لتقارير إعلامية، فإن الوساطات التي يقودها أطراف دوليون وإقليميون تواجه تحديات كبيرة نظراً لتباعد المواقف بين الجانبين.
ومن جهته، أوضح المسؤول الإسرائيلي أن تل أبيب ترى في استمرار وجود الجناح العسكري لحماس تهديداً مباشراً لأمنها، وهو ما يدفعها إلى الإصرار على هذا الشرط في أي اتفاق.
فيما تؤكد مصادر فلسطينية أن الحركة لن توافق على شروط قد تؤدي إلى إنهاء دورها العسكري دون ضمانات واضحة لتحقيق المطالب الفلسطينية، ومنها رفع الحصار عن غزة وضمان إعادة الإعمار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وبينما تستمر الجهود الدبلوماسية للوصول إلى صيغة توافقية، تبقى التطورات الميدانية على الأرض عاملاً مؤثراً في سير المفاوضات، حيث تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع، وسط تحذيرات من تأثير هذه العمليات على فرص نجاح أي اتفاق.
وفي ظل استمرار الخلافات حول النقاط الجوهرية، يبقى مستقبل المفاوضات غير واضح، حيث يترقب المجتمع الدولي نتائج هذه المحادثات وسط آمال بأن تؤدي إلى إنهاء الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان غزة.
طالع أيضًا:
إسرائيل ترفض مقترح حماس وهدنة لخمس سنوات وتؤكد استمرار حربها