بعد إعلان رؤساء السلطات المحلية، قبل أكثر من أسبوع، الاعتصام أمام مكاتب الحكومة، احتجاجا على العنف، قرروا في اللحظة الأخيرة تأجيل الاعتصام أسبوعًا، ليكون موعده أمس الأحد، لكن الاعتصام لم يخرج هذه المرة أيضًا إلى حيز التنفيذ.
قرار في اللحظات الأخيرة، يثير حالة من الجدل ويضع الكثير من علامات الاستفهام وعلامات التعجب، التي طرحها الإعلامي جاكي خوري، أمام رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مازن غنايم، في هذه المداخلة، التي ذهبت لأبعد مدى من الحقيقة والمكاشفة.
لماذا لم يعتصم رؤساء السلطات المحلية أمام مكاتب الحكومة؟
الإجابة على هذا السؤال، كما ذكرها غنايم كانت أن "الاعتصام لم يتم لأن لنا شركاء وهم رئيس الحكم المحلي حاييم بيباس، وروي كحلون المسؤول المباشر من رئيس الحكومة لمكافحة العنف والجريمة".
في حديثه لإذاعة الشمس عبر برنامج "أول خبر"، قال غنايم: "زملائي لهم الحق في أن يتساءلوا، لكن نحن اليوم نفعل المستحيل لنحافظ على الوحدة القطرية، ونحن بأمسّ الحاجة لها أمام التحديات الكبيرة التي يمر بها المجتمع".
وأضاف رئيس اللجنة القطرية "أنا مدين لـ 2 مليون من أبناء مجتمعنا بأجوبة، نحن نعرف المأساة والتحديات الكبيرة وما يعانون منه من عنف وجريمة".
اجتماع لرؤساء السلطات المحلية ولجنة المتابعة الخميس
وأعلن أنه سيُجرى اجتماع يوم الخميس المقبل في تمام العاشرة ونصف صباحا، مع "شركائنا في المتابعة"، موضحا أنه تم دعوة 21 رئيس سكرتارية ونواب الرؤساء لاتخاذ قرار صحيح في توقيت صحيح".
واستطرد قائلا "إذا تخلى عنا رئيس الحكم المحلي سنكون أمام مكتب رئيس الحكومة يوم الأحد، نحن فقط نختار التوقيت والمكان الصحيح".
ونوّه إلى أنه سيتم التواصل مع الصحافة العربية والعبرية، حيث "نريد تواجد إعلامي كبير، وإذا ذهبنا دون وجود إعلام ووجود رئيس الحكومة فلن يشكل ذلك فارقا".
مازن غنايم: نربط الليل بالنهار ومجتمعنا في مأساة حقيقية
وأكد غنايم أن هناك "لجنة مهنية تدرس الأمور"، مطالبا الإعلام العربي "عدم تركنا بالساحة وأخذ دوره، ونحن بأمسّ الحاجة للوحدة لأن قوتنا في وحدتنا".
وأشار إلى أن هناك "أشياء لا نستطيع التحدث بها للإعلام من أجل وحدة"، مضيفا "نعلم أن مجتمعنا أمام مأساة حقيقية ونربط الليل بالنهار من أجل العمل عليها".