اعتبر رئيس حزب "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، أن الحديث عن إقامة دولة فلسطينية أو انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية عام 1967 هو أمر "معزول عن الواقع" ولا يتماشى مع الظروف السياسية والأمنية الحالية.
وجاءت تصريحات غانتس خلال خطاب ألقاه أمام أنصاره، حيث شدد على أن أي خطوة نحو إقامة دولة فلسطينية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار "الحقائق على الأرض"، مشيرًا إلى أن الوضع الأمني في المنطقة لا يسمح بمثل هذه التحركات دون ضمانات واضحة لحماية إسرائيل ومواطنيها.
وأضاف غانتس أن أي انسحاب إسرائيلي من الأراضي الفلسطينية دون خطة أمنية محكمة سيؤدي إلى "نتائج كارثية"، معتبرًا أن التجارب السابقة أثبتت أن مثل هذه الخطوات قد تعزز نفوذ الجماعات المسلحة وتزيد من التهديدات الأمنية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
في المقابل، أثارت تصريحات غانتس ردود فعل متباينة، حيث اعتبرها البعض تأكيدًا على موقفه الرافض لأي حلول سياسية لا تتماشى مع المصالح الأمنية الإسرائيلية، بينما رأى آخرون أنها تعكس توجهًا متشددًا قد يعقد جهود السلام في المنطقة.
من جهتها، انتقدت شخصيات فلسطينية تصريحات غانتس، معتبرة أنها تعكس رفضًا إسرائيليًا لأي حل سياسي قائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما يتعارض مع القرارات الدولية التي تدعو إلى حل الدولتين.
طالع أيضًا:
منظمة بتسيلم: يجب اتخاذ خطوات جادة وعملية لوقف اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية