أُعلن رسميًا عن إغلاق 6 مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مدينة القدس، وذلك وفقًا لقرار كان قد صدر قبل شهر بناءً على قانون أقره الكنيست الإسرائيلي.
ويأتي هذا القرار في إطار تصعيد الإجراءات ضد المؤسسات التابعة للأونروا في القدس، ما يثير مخاوف بشأن مستقبل العملية التعليمية للطلبة الفلسطينيين في المدينة.
اقتحام المدارس وتوزيع المنشورات
في الثامن من أبريل/نيسان الماضي، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية مدارس الأونروا في أحد المخيمات، حيث قامت بتوزيع منشورات تهدف إلى ترهيب الإدارات المدرسية وإثارة البلبلة بين الطلبة وأوليائهم.
وجاء في تلك المنشورات أن إغلاق المدارس تم بعد أن تبيّن أنها تعمل بدون ترخيص رسمي، إلى جانب التأكيد على قيام وزارة التربية والتعليم وبلدية القدس بتوفير حلول بديلة لدمج الطلبة في مؤسسات تعليمية أخرى.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
استهداف الأونروا وتصعيد القيود
لا يقتصر استهداف مدارس الأونروا على إغلاق هذه المؤسسات التعليمية، بل يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي تضمنت حظر نشاط الوكالة في القدس الشرقية، وإغلاق مقارها، إضافة إلى حملات تحريض متكررة ضد موظفيها.
وضمن هذا السياق، تعرض مقر الأونروا الرئيسي في حي الشيخ جراح لحريق متعمد قبل أسبوع، فيما اقتحمت القوات الإسرائيلية في 18 فبراير/ شباط الماضي أربع مؤسسات تعليمية أخرى تابعة للوكالة.
تداعيات القرار على الطلبة والأهالي
وأثار القرار ردود فعل واسعة بين الأهالي والطلبة المتضررين، حيث يعاني هؤلاء من صعوبة إيجاد مدارس بديلة لاستكمال دراستهم، خاصة في ظل التحديات التي تواجه النظام التعليمي الفلسطيني في القدس.
كما يخشى مراقبون أن يؤدي إغلاق هذه المدارس إلى ارتفاع معدلات التسرب المدرسي، الأمر الذي يزيد من الضغوط على العائلات الفلسطينية.
مستقبل التعليم في القدس
وفي ظل تصاعد هذه الإجراءات، تتزايد المطالبات الدولية لإعادة النظر في القرار وضمان حق الطلبة الفلسطينيين في التعليم دون قيود.
وبينما تستمر الجهات المعنية في البحث عن حلول بديلة، يظل مستقبل التعليم في القدس على المحك، في انتظار خطوات جديدة قد تعيد التوازن للعملية التعليمية في المدينة.
تبقى هذه القضية محور اهتمام واسع، وسط دعوات محلية ودولية للتدخل العاجل من أجل حماية حق الطلبة الفلسطينيين في تلقي التعليم دون تضييقات سياسية أو إدارية، فالأيام القادمة قد تحمل تطورات جديدة حول مصير هذه المؤسسات التعليمية وتأثير القرار على المجتمع المقدسي.
طالع أيضًا:
حرمان 800 طفل فلسطيني من التعليم في القدس بعد إغلاق مدارس الأونروا