غادر عدد من أعضاء الكنيست العرب القاعة العامة قبيل بدء خطاب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وذلك احتجاجاً على تصريحاته التي وُصفت بأنها مستفزة وغير لائقة، ما أدى إلى تصاعد التوتر داخل البرلمان الإسرائيلي.
بداية المواجهة: تصريحات بن غفير تشعل الجلسة
خلال صعوده إلى منصة الخطاب، وجه الوزير بن غفير كلمات حادة إلى النواب العرب، داعياً إياهم إلى مغادرة القاعة، مستخدماً عبارات مثل "برا، برا"، هذا التصرف أثار غضب النواب، وعلى رأسهم النائب أيمن عودة الذي رد عليه قائلاً: "أسكت، أسكت"، قبل أن يصفه بعبارات شديدة اللهجة.
خلفيات الحدث: لجنة تحقيق تثير الجدل
الخطاب الذي كان من المفترض أن يتناول تشكيل لجنة تحقيق في قضية أم الحيران بالنقب، تحول إلى مواجهة كلامية حادة، بعد أن اعتبر النواب العرب أن الوزير بن غفير تجاوز حدود اللياقة السياسية، مما دفعهم إلى مغادرة القاعة بشكل جماعي، وسط صراخ وتوتر متصاعد.
تدخل الأمن: منع التصعيد الجسدي
مع تصاعد الأصوات واقتراب بعض النواب من منصة الخطاب، تدخل حرس الكنيست لمنع أي احتكاك جسدي، خاصة بعد محاولة أحد أعضاء الليكود الاقتراب من النواب العرب بطريقة اعتُبرت استفزازية، وتم إبعاده من قبل الأمن للحفاظ على النظام داخل القاعة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل رسمية: دعوات للتهدئة
في بيان لاحق، دعا رئيس الكنيست إلى ضبط النفس واحترام التعددية داخل البرلمان، مشيراً إلى أن "الكنيست يجب أن يبقى ساحة للحوار، لا للتراشق اللفظي".
من جهته، قال النائب أحمد الطيبي: "ما حدث اليوم ليس مجرد خلاف سياسي، بل مؤشر خطير على تراجع الخطاب الديمقراطي داخل المؤسسة التشريعية".
أزمة ثقة داخل البرلمان
يغادر النواب العرب القاعة، لكن تبعات الحدث لا تزال تتردد داخل أروقة الكنيست، وبينما يطالب البعض بمحاسبة الوزير على تصريحاته، يرى آخرون أن ما جرى يعكس أزمة ثقة أعمق بين مكونات البرلمان.
طالع أيضًا: