تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية توتراً متصاعداً داخل الائتلاف الحكومي، في ظل تهديدات جدية من قبل الأحزاب الحريدية بالاستقالة من الحكومة خلال هذا الأسبوع، ما لم تُعرض مسودة قانون تعفي الحريديم من الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي.
ونقل موقع هآرتس الإسرائيلي عن مصادر من داخل الأحزاب الحريدية، أن اجتماعات ماراثونية تُعقد منذ ساعات داخل منازل قادة تلك الأحزاب، بهدف اتخاذ قرار نهائي بشأن الانسحاب من الحكومة.
شاس يدفع نحو إسقاط الحكومة
وأفادت التقارير بأن رئيس حزب شاس، أرييه درعي، يقود هذا التحرك، لكنه يسعى لتجنّب تحمّل مسؤولية إسقاط الحكومة، ويعمل من خلف الكواليس على دفع حزب "يهدوت هتوراة" ليكون في واجهة الخطوة، على أن ينضم إليه "شاس" لاحقًا.
ومن المقرر أن يعقد حزب "شاس" جلسة طارئة في الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم، بمقره في القدس المحتلة، في ظل تنامي الضغوط الداخلية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ويُذكر أن الحاخام دوف لانداو، أحد كبار زعماء التيار الليتواني، أصدر تعليمات لأعضاء "ديغل هتوراة" بالاستقالة من الحكومة، فيما أشار الحاخام موشيه هيلل هيرش إلى أن القرار النهائي سيُتخذ خلال ساعات، لمنح فرصة أخيرة للتوصل إلى تسوية.
وتشعر الأحزاب الحريدية بخيبة أمل من رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي أدلشتاين، الذي وعد مرارًا بإرسال نص مشروع القانون، لكنه لم يفِ بذلك حتى الآن، وفقًا لمصادر حزبية.
احتجاجات مستمرة من قبل الأحزاب الحريدية
وقد صعّدت الأحزاب الحريدية خطواتها الاحتجاجية في الأسبوع الأخير، ورفضت دعم أي من مشاريع القوانين، ما اضطر الائتلاف لسحب كافة القوانين المطروحة من جدول التصويت، في تصعيد لم يسبق له مثيل.
وكان نواب حريديون قد هددوا سابقًا بالتصويت لصالح مشروع قانون المعارضة لحل الكنيست، قبل أن يتراجعوا إثر تفاهمات مؤقتة، غير أن استمرار المماطلة قد يدفعهم نحو تنفيذ تهديداتهم، مما ينذر بأزمة ائتلافية قد تُطيح بالحكومة.
اقرأ أيضا
وسط انتقادات سياسية داخلية.. الجيش الإسرائيلي يحذر من خطة رفح
