تستمر المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة "حماس" بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك في ظل استمرار المساعي الدولية والجهود الإقليمية والدولية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، وإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر.
وللحديث حول آخر التطورات في هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع مدير قناة مساواة في قطاع غزة، زاهر الكاشف، والذي قال إن هناك كثير من التفاوض خلف الكواليس، مُشيرًا إلى أن حماس تتلقى باستمرار "عروضًا محسنة".
وأوضح: "حماس تلقت العرض المصري القطري الإسرائيلي، الذي يتضمن الإفراج عن عدد من الأسرى الأحياء بضمانة أمريكية، مقابل أن يتم في اليوم الأول بدء مفاوضات وقف إطلاق النار بشكل نهائي، وإسرائيل تقول إنها تنتظر الرد على هذا المقترح".
وتابع: "حماس كانت ردت أمس على مقترح الخطة الأمريكية لإدارة قطاع غزة، وأعلنت رفضها، في حين نفت الولايات المتحدة ما تردد عن إنشاء حكومة انتقالية برئاسة مسؤول أمريكي، تتولى إدارة شؤون غزة، إلى حين نزع سلاح القطاع، وتحقيق الاستقرار فيه، وظهور إدارة فلسطينية قابلة للاستمرار".
وأضاف: "هناك مقترحات كثيرة، منها فتح ممرات آمنة و إدخال المساعدات الإنسانية، وكلها تتحدث عن وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 50 يوم، وكلها مقترحات تشكل ضغطًا سياسيًا ودبلوماسيًا يسبق زيارة ترامب المشغول بعدة ملفات أخرى، ورغم ذلك يجد الوقت لإطلاق تصريحات متفائلة".
لا أحد يتوقع ترامب
وأشار "الكاشف" إلى أنه لا يستطيع أي مراقب أن يتخيل أو يتوقع ردة فعل ترامب أو تصريحاته أو قراراته المتسرعة التي يتراجع عنها في كثير من الأحيان.
وأكمل حديثه قائلًا: "نحن أمام عدد كبير من المقترحات، ولكن الكل يتمسك بثوابته، والكل يريد إنهاء الحرب، وإسرائيل تريد استمرار الحرب والمضي قدما في خططها الممنهجة لإنشاء مناطق عازلة والاحتفاظ بها كما صرح نتنياهو".