اقتحمت الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم، الخميس، مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في مخيم شعفاط في القدس، بالتزامن مع سريان قرار بإغلاق المدارس التابعة للوكالة حيز التنفيذ.
وقامت الشرطة بتعليق الأوامر العسكرية التي تقضي بإغلاق المدارس وإخلاء الطلبة منها.
وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب تشريعات من الكنيست تهدف إلى تقويض عمل الأونروا، وإنهاء وجود الوكالة داخل وتقليص دورها في تقديم الخدمات التعليمية والصحية للاجئين الفلسطينيين.
وللحديث حول آخر التطورات في هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع شاهر علقم، عضو لجنة توجيه التعليم، ورئيس لجنة أولياء الأمور في مخيم شعفاط، والذي قال إن قرار الإغلاق يتضمن 3 مدارس.
وأضاف: "كان هناك 3200 طالب وطالبة في تلك المدارس، وبعد الأحداث الأخيرة، تم نقل الكثير منهم إلى مدارس أخرى، وبقي قرابة 1200 منهم بدون مدارس من سن ست سنوات وحتى خمس عشرة سنة، أي من الصف الأول وحتى الصف التاسع".
وتابع: "كنا قد توجهنا من قبل إلى محكمة العدل من خلال مؤسسة "عدالة" ولم نحصل على قرار إيجابي، والطلاب خرجوا اليوم في حالة بكاء وحزن، بعد قدوم الشرطة لإغلاق المدرسة".
كان قرار إغلاق مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" صدر في 8 إبريل/ نيسان الماضي، مع منح مهلة لمدة شهر واحد، قبل تطبيقه اليوم بشكل رسمي.
تداعيات القرار على الطلبة والأهالي
وأثار القرار ردود فعل واسعة بين الأهالي والطلبة المتضررين، حيث يعاني هؤلاء من صعوبة إيجاد مدارس بديلة لاستكمال دراستهم، خاصة في ظل التحديات التي تواجه النظام التعليمي الفلسطيني في القدس.
كما يخشى مراقبون أن يؤدي إغلاق هذه المدارس إلى ارتفاع معدلات التسرب المدرسي، الأمر الذي يزيد من الضغوط على العائلات الفلسطينية.