يرى الدكتور محجوب الزويري، أستاذ الدراسات الدولية في جامعة قطر، أن قرار حركة حماس بإطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، تعتبر بمثابة إشارة حسن نوايا، وقد تشكل بداية الانفراج التدريجي.
كانت حماس أعلنت أمس، الأحد أنها ستفرج عن ألكسندر، وهو جندي أمريكي إسرائيلي محتجز في غزة، فيما كشفت أنها تجري محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة تهدف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية أن إسرائيل ستوقف طلعاتها الجوية فوق أجواء غزة، سواء لأغراض استخباراتية أو عملياتية، لكي توفر "ممراً آمناً" لعودة ألكسندر.
وأضاف "الزويري"، في مداخلة هاتفية عبر برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن حماس تريد أن تقول إن التعامل مع الولايات المتحدة بشكل مباشر قد يكون أسهل من التعامل مع إسرائيل، لأن الحسابات السياسية لها أقل تعقيدًا من حسابات نتنياهو.
وأوضح: "حماس الآن معنية بفتح المعابر وإدخال المساعدات، ثم وقف الحملة العسكرية الإسرائيلية الشاملة، ثم محاولة التوافق الكلي على نهاية الحرب واليوم التالي، وهم قالوا الأمريكيين أنهم غير متمسكين بحكم قطاع غزة، ورحبوا بأي جسم مدني المهم ألا يكون مرتبطا بإسرائيل، مما سوف يشجع إدارة ترامب على بذل جهود أكبر لوقف الحرب".
وتابع: "إسرائيل يمكنها أن تتلاعب ولكن هناك حد معين للتلاعب، لأنه بالمحصلة إسرائيل تريد الدعم الأمريكي، لأن الدعم الأوروبي أصبح باهتًا، والآن لا يوجد ضمانة لإسرائيل سوى بقاء الدعم الأمريكي، وهي معنية بالتوصل إلى اتفاقات مع واشنطن ومع إدارة ترامب، ولكن في ظني أن ترامب بدأت تتغير وجهة نظره نحو الحرب، وهذا يظهر في الكلمات التي يستعملها، والتي تختلف عما كان قوله في بداية الحرب، وكأنه أصبح لديه معلومات جديدة".
وأكمل حديثه قائلًا: "ترامب وصل إلى نتيجة أن المشكلة تكمن في رئيس الوزراء الإسرائيلي وتحالف اليمين المتطرف، والإدارة الأمريكية الآن سوف تحاول أن تهمش نتنياهو حتى يصل إلى قناعة وهي أن يستمع إلى ما يقولون وأن يتعاطى معه بإيجابية أكثر".