باكستان تنتصر: تحوّل مفاجئ في ميزان القوى بين الدولتين النوويتين

shutterstock

shutterstock

في تحول غير مسبوق في ميزان القوى بجنوب آسيا، خرجت باكستان منتصرة من المواجهة العسكرية الأخيرة مع الهند، بعد عقود من النزاعات التي غالبًا ما كانت تنتهي بتفوق هندي واضح. المواجهة التي لم تتجاوز عدة أيام، قلبت المعادلة وأثبتت أن التفوق الكمي والتقني لا يضمن النصر دومًا، خاصة في ظل تغيرات إقليمية ودولية باتت تؤثر في كل تفصيل من تفاصيل أي صراع بين قوتين نوويتين.


شرارة الصراع: هجوم إرهابي يُشعل الحدود


بدأت المواجهة عقب تفجير كبير استهدف قافلة عسكرية هندية في الجزء الهندي من كشمير، ونفذته مجموعة متطرفة تنشط في الإقليم. أسفر الهجوم عن مقتل عدد من السياح الهنود في أحد المنتجعات السياحية، وأثار موجة غضب واسعة داخل الهند، التي سارعت إلى اتهام باكستان بالتستر على مرتكبي العملية ودعمهم لوجستيًا.


رغم نفي إسلام آباد الرسمي لأي علاقة بالحادث، قررت نيودلهي تنفيذ ضربات صاروخية محددة استهدفت ما قالت إنها معسكرات للجماعة المنفذة داخل الأراضي الباكستانية. غير أن الرد الباكستاني جاء صادمًا وسريعًا، وكان مختلفًا عن أي مواجهة سابقة.


إسقاط خمس طائرات هندية: ضربة للهيبة العسكرية


الرد الباكستاني لم يكتف باعتراض الهجمات الهندية، بل نفّذ سلسلة عمليات جوية دقيقة أسقط خلالها خمس طائرات حربية هندية، وهو ما اعتُبر إنجازًا عسكريًا كبيرًا.


ومن بين الطائرات التي تم إسقاطها، كانت هناك:

  • طائرتا "رافال" الفرنسية: وهي طائرات من الجيل الرابع المتقدم، تُعتبر فخر الصناعة الجوية الأوروبية، وسبق أن روّجت لها الهند باعتبارها "درعها الجوي الحديث" في مواجهة خصومها.
  • طائرة "ميغ 21" روسية الصنع: رغم أنها من الطائرات القديمة، إلا أن إسقاطها شكّل ضربة معنوية مضاعفة، خاصة وأن الطيار الذي كان يقودها تم أسره بعد هبوطه بمظلته داخل الأراضي الباكستانية.
  • طائرة "سوخوي 30" روسية الصنع: وهي من الطائرات متعددة المهام عالية الأداء، ويُعتمد عليها في سلاح الجو الهندي كأداة هجومية رئيسية.
  • طائرة استطلاع إلكتروني هندية: يقال إنها كانت تشارك في عمليات التنصت وتوجيه الضربات، وتم إسقاطها ضمن الرد الباكستاني، ما عطّل لفترة قصيرة قدرات القيادة والسيطرة لدى الهند في منطقة الحدود.



shutterstock

هذا الإنجاز الجوي عزز من صورة باكستان العسكرية، ووجّه صفعة قوية لسمعة الهند كمشتَرٍ ومستخدمٍ لأحدث الأسلحة الغربية، لا سيما بعد تعاقدها بمليارات الدولارات على شراء طائرات الرافال من فرنسا.


PL-15: الصاروخ الصيني الذي قلب المعركة


من أبرز المفاجآت التي برزت في هذه المواجهة، كان استخدام باكستان لصاروخ PL-15 الجوي الصيني بعيد المدى، وهو سلاح من الجيل الجديد يمتلك قدرات تتفوق على كثير من نظرائه الغربيين.

هذا الصاروخ، الذي يُطلق من الطائرات المقاتلة من طراز JF-17 Block III أو J-10C الصينية، يتميز بمداه الطويل الذي يتجاوز 250 كيلومترًا، ويعمل بتقنية التوجيه بالرادار النشط. ما يعني أن الطائرة الباكستانية استطاعت استهداف الطائرات الهندية دون الدخول في مدى الاشتباك المباشر، ما وفر لها أمانًا تكتيكيًا وفعالية هجومية عالية.


shutterstock


يشير خبراء عسكريون إلى أن الصاروخ PL-15 لعب دورًا حاسمًا في إسقاط طائرات مثل الرافال والسوخوي، إذ فشلت الطائرات الهندية في رصد الصاروخ في الوقت المناسب أو المناورة لتفاديه، رغم امتلاكها أنظمة تحذير إلكترونية متطورة.

إن استخدام باكستان لهذا النوع من السلاح لأول مرة في مواجهة فعلية، مثّل تحولًا نوعيًا في قدراتها الجوية، وأظهر أنها أصبحت تمتلك أدوات قتال متقدمة تضاهي بل تتفوق على خصمها في بعض الجوانب.


الدعم الصيني: اليد الخفية وراء التفوق الباكستاني


لا يمكن الحديث عن هذا النصر الباكستاني دون الإشارة إلى الدور الصيني الحيوي الذي ساهم بشكل غير مباشر في قلب الموازين. الصين، الحليف الاستراتيجي الأول لباكستان، زودت إسلام آباد خلال السنوات الأخيرة بمنظومات دفاع جوي حديثة، وطائرات مقاتلة من طراز "JF-17 Thunder" التي طُورت بالشراكة بين البلدين، وشاركت بشكل مباشر في العمليات الأخيرة.


كما تشير تقارير غير رسمية إلى أن الصين قدمت دعمًا استخباراتيًا عبر أقمارها الصناعية، ما ساعد باكستان على رصد التحركات الهندية قبل تنفيذ الضربات. وفضلًا عن ذلك، كانت الصين من الدول القليلة التي لم تُدن الرد الباكستاني، بل دعت إلى "ضبط النفس من الطرفين"، ما فُهم دبلوماسيًا كنوع من التغطية السياسية لإسلام آباد.


ارتباك هندي ورسائل إستراتيجية


القيادة الهندية، التي لم تعتد مثل هذه النكسات أمام باكستان، وجدت نفسها مضطرة إلى التهدئة وتفادي التصعيد، رغم مطالب داخلية بالرد العنيف. الإعلام الهندي، المعروف بنبرته القومية، حاول التقليل من الخسائر، لكنه لم يستطع إخفاء حجم الإرباك الذي أحدثه الأداء الباكستاني المفاجئ.


أما في باكستان، فاستُقبل النصر بهتافات في الشوارع، وتغريدات النصر من مسؤولين ومواطنين، واعتبره كثيرون "لحظة استعادة الكرامة الوطنية" بعد سنوات من الانكسار.


shutterstock

هل نحن أمام تغيير دائم في موازين القوى؟


رغم أن الانتصار الباكستاني جاء في سياق مواجهة محدودة، إلا أن دلالاته تتجاوز الزمان والمكان. لقد أثبتت باكستان أنها باتت تملك أدوات ردع فعّالة، وأنها ليست مجرد "دولة رد الفعل"، بل قادرة على المبادرة، وتوجيه الضربات الذكية. كما أظهرت أن التحالف مع الصين يمكن أن يعوّض الفجوة في التسليح والاقتصاد التي تفصلها عن الهند.


من جانبها، ستضطر الهند لإعادة تقييم استراتيجيتها الدفاعية، وعلاقتها بصناعة السلاح الغربية، بعد أن أثبتت المواجهة الأخيرة أن التفوق التكنولوجي وحده لا يكفي بدون بنية استخباراتية وتكتيكية مرنة.


لقد كانت هذه المواجهة القصيرة بمثابة اختبار حقيقي لموازين القوى في جنوب آسيا، ونجحت باكستان، لأول مرة منذ عقود، في تسجيل نقطة حاسمة لصالحها. وبينما لا يمكن الجزم بأن هذا الانتصار سيستمر أو يتكرر في حال اندلاع مواجهة جديدة، فإن ما حدث قد غيّر المعادلات، وفرض على الجميع — خصوصًا في نيودلهي — أن يُعيدوا النظر في طبيعة خصمهم، وفي مَن يقف خلفه.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play