أعلنت حركة حماس عن استعدادها للتخلي عن حكم قطاع غزة، في إطار جهودها لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، يأتي هذا الإعلان في ظل التطورات السياسية المستمرة في المنطقة، وسط دعوات لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني بما يخدم تطلعات الشعب نحو الوحدة والاستقلال.
وأكد مسؤولون في الحركة أن قرارها جاء انطلاقًا من رغبتها في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق وحدة الصف الفلسطيني، مشددين على أن الأوضاع الراهنة تتطلب حلولًا شاملة تعيد القضية الفلسطينية إلى الصدارة على الساحة الدولية.
وأضافت الحركة أن استعدادها للتخلي عن إدارة القطاع يأتي ضمن تفاهمات وطنية، دون أن يؤثر ذلك على مبادئها وثوابتها السياسية.
بالتزامن مع إعلانها هذا الموقف، وجهت الحركة رسالة إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أكدت فيها أن القضية الفلسطينية ليست قابلة للمساومة أو التنازلات السياسية.
وشددت حماس على أن أي جهود للحل يجب أن تستند إلى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ولقى إعلان حماس ردود فعل متباينة، حيث رحبت بعض الأطراف الفلسطينية بهذه الخطوة، معتبرة أنها قد تمثل بداية لمرحلة جديدة من الحوار الوطني، في المقابل، أثارت هذه التصريحات تساؤلات حول مدى إمكانية تنفيذها عمليًا، خاصة في ظل التعقيدات السياسية المحيطة بالوضع الفلسطيني.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
على الصعيد الدولي، تابعت أطراف إقليمية ودولية هذا التطور باهتمام، وسط دعوات لتكثيف الجهود لدعم المصالحة الفلسطينية وإيجاد حلول شاملة تؤدي إلى إنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
يعتبر إعلان حماس استعدادها للتخلي عن حكم غزة خطوة مهمة في مسار المصالحة الفلسطينية، إلا أن تنفيذها يبقى مرهونًا بالتفاهمات السياسية الداخلية والتطورات الإقليمية والدولية.
طالع أيضًا: