في ظل تصاعد وتيرة الحرب الإسرائيلية على غزة وتدهور الأوضاع الإنسانية، تستضيف العاصمة بغداد، السبت، القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية، وسط آمال بأن تفضي إلى تحركات ملموسة لاحتواء الأزمات المتعددة التي تعصف بالمنطقة.
وتشهد بغداد استعدادات مكثفة لاستقبال الزعماء العرب، حيث ازدانت شوارعها بأعلام 22 دولة عربية، في مشهد يعكس حالة من الاستقرار النسبي تعيشها بغداد بعد عقود من النزاعات.
المشاركون في قمة بغداد
ومن أبرز المشاركين في القمة، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي تُعرف بلاده بموقفها المؤيد لفلسطين وانتقاداتها العلنية لسياسات إسرائيل.
وقد وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بغداد عصر الجمعة، في طليعة الزعماء العرب.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
العراق يسعى للعب دور فاعل في إعادة رسم المنطقة
وأكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في مقال نشره في الشرق الأوسط، أن العراق يسعى اليوم للعب دور فاعل في إعادة رسم ملامح الشرق الأوسط من خلال سياسة متوازنة وشراكات استراتيجية.
وبحسب أستاذ الدراسات الاستراتيجية إحسان الشمّري، فإن القمة ستناقش مبادرة شاملة تشمل وقف الحرب في غزة، إعادة الإعمار، وتقديم المساعدات الإنسانية، إلى جانب دعم الوضع في سوريا ولبنان.
خطة عودة السلطة إلى غزة
وتأتي هذه القمة بعد اجتماع طارئ في القاهرة، تضمن خطة لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، كبديل عن طرح سابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أثار جدلاً بعد حديثه عن "امتلاك غزة" وتحويلها لـ"منطقة حرية" خلال جولته الخليجية.
وبينما تطرح إسرائيل رؤى لـ"شرق أوسط جديد"، تبدو قمة بغداد محطة مفصلية في تحديد الموقف العربي الموحد تجاه التحديات الإقليمية وتثبيت دور العراق كمركز حيوي في الساحة السياسية العربية.
اقرأ أيضا