أمراض الجنس ليست دائمًا واضحة بأعراضها التقليدية مثل الطفح الجلدي أو الالتهابات، ولكن هل تعلم أن تساقط الشعر المفاجئ قد يكون علامة خفية لمرض الزهري؟
في هذا المقال، نتعرف على هذا العرض الغريب وكيف يمكن أن يكون مؤشرًا مبكرًا للإصابة بهذا المرض المنقول جنسيًا.
تساقط الشعر: علامة مفاجئة للزهري
كشف الصيدلي البريطاني عباس كنعاني عن علامة غير معروفة لمرض الزهري تتمثل في تساقط الشعر المفاجئ في مناطق متفرقة من الرأس أو اللحية أو حتى الحواجب.
قد يكون هذا التساقط هو المؤشر الوحيد على الإصابة بالزهري في مراحله المبكرة.
يظهر تساقط الشعر هذا عادة في المرحلة الثانوية من مرض الزهري ويشبه إلى حد كبير "الثعلبة"، حيث يظهر على شكل بقع دائرية صغيرة أو تساقط منتشر في فروة الرأس.
لكن ما يزيد من صعوبة التشخيص هو أن هذه الظاهرة قد تتشابه مع حالات أخرى من تساقط الشعر.
كيف يحدث تساقط الشعر بسبب الزهري؟
ترتبط هذه الظاهرة برد فعل جهاز المناعة تجاه البكتيريا المسببة للمرض (Treponema pallidum)، مما يؤدي إلى توقف دورة نمو الشعر الطبيعية وتكسر الشعر في مناطق مختلفة من الرأس.
أهمية الكشف المبكر
1- الزهري قد يتطور بصمت
على الرغم من أن تساقط الشعر قد يكون العلامة الوحيدة المبكرة، فإن المرض قد يتطور بصمت لسنوات قبل أن يظهر أي أعراض تقليدية للزهري مثل التقرحات غير المؤلمة. هذا يجعل التشخيص المبكر أمرًا بالغ الأهمية.
2. مخاطر الزهري على الصحة
من دون علاج، يمكن أن يسبب الزهري أضرارًا لا رجعة فيها للقلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى مضاعفات عصبية خطيرة مثل الشلل والخرف. كما قد يؤدي إلى فقدان البصر والسمع.
الوقاية والعلاج
يشدد الخبراء على ضرورة الوعي بأي تغيرات غير مبررة في نمو الشعر، خاصة إذا كانت مصحوبة بأعراض غريبة مثل الطفح الجلدي أو ظهور زوائد جلدية في المناطق التناسلية. الفحص المبكر هو الحل الأكثر فاعلية للحد من خطر انتقال المرض.
لحسن الحظ، يُعتبر الزهري من الأمراض التي يمكن علاجها بشكل كامل باستخدام المضادات الحيوية إذا تم اكتشافه في وقت مبكر.
طالع أيضًا