تساقط الشعر الناتج عن التوتر أصبح ظاهرة شائعة تؤثر على ثقة الأشخاص بأنفسهم وصحتهم النفسية.
فهم الآليات البيولوجية وراء هذه الظاهرة يساعد العلماء على تطوير طرق وقائية وعلاجية فعّالة تحمي الشعر وتحافظ على صحة الجلد وفروة الرأس.
تشير الدراسات الحديثة إلى أن تساقط الشعر المرتبط بالتوتر يحدث عبر مرحلتين بيولوجيتين متتاليتين، تشمل تأثيرات مباشرة وخيارات مناعية طويلة الأمد.
هذه النتائج تفتح المجال لفهم أعمق لأمراض المناعة الذاتية المرتبطة بالإجهاد ونمط الحياة.
تساقط الشعر المرتبط بالتوتر: المرحلة الأولى
أظهرت الأبحاث أن التوتر يؤدي إلى إفراز مادة النورإبينفرين، والتي تسبب تدمير خلايا بصيلات الشعر النشطة مؤقتًا.
رغم ذلك، تظل الخلايا الجذعية سليمة، مما يسمح للشعر بالتجدد لاحقًا عند زوال الضغط النفسي.
المرحلة الثانية: الاستجابة المناعية الذاتية
عندما تتضرر البصيلات بسبب النورإبينفرين، يتعرف عليها الجسم كخلايا غريبة، فتبدأ استجابة مناعية ذاتية.
تنشط الخلايا التائية المهاجمة للبصيلات، مما يؤدي إلى تساقط الشعر المتكرر مع أي توتر لاحق، وقد يترك أثرًا طويل الأمد على صحة الفروة.
أهمية النتائج لفهم أمراض المناعة الذاتية
تشير الدراسة إلى أن التوتر قد يكون محفزًا لأمراض مناعية مثل الذئبة والتصلب اللويحي والسكري من النوع الأول.
فهم آلية التفاعل بين التوتر والاستجابة المناعية يساعد في تطوير علاجات وقائية وأبحاث مستهدفة لمكافحة هذه الأمراض.
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
التعاون بين التخصصات العلمية
يؤكد الباحثون أن الجمع بين خبرات علم الأعصاب، علم المناعة، وعلم الخلايا الجذعية يُمكّن من كشف العوامل البيولوجية المسؤولة عن تساقط الشعر المرتبط بالتوتر.
هذا النهج متعدد التخصصات يعزز القدرة على ابتكار حلول علاجية دقيقة.
طالع أيضًا