قد تتجاهل كثير من الأشخاص احتقان الأنف أو ضغطًا خفيفًا تحت العين، معتبرين الأمر مجرد زكام أو تعب يومي، لكن أطباء متخصصون يحذرون من أن هذه الأعراض قد تكون علامات خفية لمتلازمة الجيوب الأنفية الصامتة، وهي حالة طبية تتطور بصمت وتؤثر على شكل الوجه ووظيفة الجيوب الأنفية مع مرور الوقت.
تشير دراسة حديثة إلى أن الوعي بالعلامات المبكرة للمتلازمة يمكن أن يمنع المضاعفات طويلة الأمد ويحافظ على التناسق الطبيعي للوجه، مما يجعل التشخيص المبكر خطوة أساسية للحفاظ على الصحة الأنفية والجمالية.
انسداد الجيوب الأنفية وتأثيره على شكل الوجه
توضح الدكتورة ديبثي كوجانتي، استشارية جراحة الأنف والأذن والحنجرة، أن الانسداد المزمن للجيوب الأنفية يسبب تغييرات تدريجية في الضغط داخل الجيوب، ويؤدي إلى انكماش الجيب الفكي تحت العين مع مرور الوقت.
هذا الانسداد يسبب ترهل العظام والأنسجة المحيطة تدريجيًا، ما يظهر في مظهر الوجه على شكل:
عيون غائرة
تدلي الجفن
شعور بثقل في جانب واحد من الوجه
اختلاف ملحوظ في شكل الوجه عند النظر في الصور
ضغط غير مريح لا يزول
5 أسباب رئيسية لمتلازمة الجيوب الأنفية الصامتة
1- الانخفاض المزمن في تدفق الهواء داخل الجيوب الأنفية بسبب انسداد الفتحة الطبيعية.
2- الالتهابات المتكررة التي تؤدي إلى تراكم السوائل والضغط السلبي.
3- الزوائد الأنفية التي تسد مرور الهواء بشكل جزئي أو كامل.
4- العدوى المزمنة التي تسبب تغييرات هيكلية تدريجية للجيوب.
5- غياب التشخيص المبكر مما يسمح للجيوب بالتدهور بصمت مع مرور الأشهر والسنوات.
التشخيص والعلاج
تتطلب متلازمة الجيوب الأنفية الصامتة استشارة طبيب أنف وأذن وحنجرة متخصص، والذي عادة ما يستخدم:
الفحص السريري لملاحظة عدم تناسق الوجه واحتقان جانب واحد
التصوير المقطعي لتأكيد الانسداد ومراقبة التغيرات في العظام والأنسجة
العلاج يتم عبر:
1- جراحة الجيوب الأنفية الوظيفية بالمنظار لإعادة فتح الجيب المسدود.
2- إعادة بناء صغيرة لعظمة أسفل العين لاستعادة التناسق وحماية الرؤية.
طالع أيضًا