أظهرت الأبحاث الحديثة أن التوتر لا يؤثر فقط على الصحة النفسية، بل يمكن أن يكون سببًا مباشرًا في تساقط الشعر لدى العديد من الأشخاص.
فهم العلاقة بين التوتر وتساقط الشعر يساعد في الوقاية والتقليل من الضرر طويل الأمد، ويتيح استراتيجيات علاجية فعّالة للحفاظ على فروة الرأس.
كيف يسبب التوتر تساقط الشعر؟
أظهرت دراسة حديثة أن التوتر يؤدي إلى تفعيل الجهاز العصبي الودي، المسؤول عن استجابة "الهروب أو المواجهة".
يتم إفراز مادة النورإبينفرين عند التوتر، والتي تؤثر على الخلايا النشطة داخل بصيلات الشعر، مسببة تساقط الشعر بشكل مؤقت.
رغم ذلك، الخلايا الجذعية المسؤولة عن نمو الشعر لا تتأثر، مما يسمح للبصيلات بالتجدد لاحقًا.
المفاجأة في الدراسة كانت اكتشاف أن البصيلات المتضررة تتعرض لهجوم ثانوي من الجهاز المناعي.
تتصرف الخلايا المناعية T CD8+ كما لو كانت تهاجم جسمًا غريبًا، وتستهدف بصيلات الشعر، ما قد يترك آثارًا طويلة الأمد على نمو الشعر.
هذا يفسر سبب استمرار بعض حالات تساقط الشعر المرتبطة بالأمراض المناعية أو الإجهاد المزمن.
أهمية النتائج لفهم أمراض أخرى
تشير النتائج إلى أن التوتر قد يساهم في تحفيز الجهاز المناعي بشكل غير متوقع، ما قد يفاقم أمراضًا مثل السكري من النوع الأول، الذئبة، والتصلب المتعدد.
هذا يعزز فكرة أن التجارب الحياتية الصعبة لها تأثير بيولوجي ملموس على أنسجة الجسم، بما يتجاوز مجرد التأثير النفسي.
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دور نمط الحياة في صحة الشعر
البروفيسور شو أكدت أن طريقة العيش اليومية تؤثر في أنسجة الجسم بقدر تأثير الجينات.
إدارة التوتر عبر الرياضة، النوم الكافي، والتقنيات التأملية يمكن أن تقلل من تساقط الشعر المرتبط بالإجهاد.
كما يمكن استشارة أطباء الجلدية لوضع خطة وقائية مناسبة لكل حالة، مع التركيز على الوقاية من الهجمات المناعية المتكررة.
استراتيجيات الوقاية والعلاج
الحفاظ على نمط حياة متوازن لتقليل مستويات التوتر.
استخدام علاجات داعمة لفروة الرأس لتعزيز نمو الشعر.
متابعة حالات تساقط الشعر المزمنة مع أخصائي الأمراض الجلدية.
الالتزام بنظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن المهمة لصحة الشعر.
طالع أيضًا