أصدرت لجنة حي أبو شهاب في شفاعمرو، بيانًا وصفته بأنه "رسالة لوم" إلى البلدية وسلطة الاطفاء في الحي، على إثر حريق نشب في الحي، السبت الماضي.
وقال الحي في البيان إن ما حدث "لم يكن مجرد حريق، بل كان كارثة إنسانية تُركنا فيها وحدنا، وسط النار والدخان، والذعر، والبكاء، والحيوانات التي تحترق، والمنازل التي تتهدم".
واستنكر البيان "التأخر الصادم" للإطفاء، وأيضا عدم حضور رئيس البلدية أو عضو المجلس المحلي، وأن أحدا لم يتفقد الحي ليطمئن على أحوال السكان بعد الحريق.
ولمزيد من التفاصيل حول ما حدث، أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع بهاء بركة، رئيس لجنة حي أبو شهاب في شفاعمرو، والذي قال إن حريق هائل وصل إلى البيوت وتسبب في إصابات بحروق طفيفة لعدد من الأشخاص، كما سبب أذى بكثير من البيوت وكذلك الأشجار، وأيضا أضرارا كبيرة في الحيوانات.
وأضاف أنه كانت هناك حالة هلع ورعب مخيفة لبين النساء والأطفال، واصفا الوضع بأنه كان أشبه بـ "مأساة"، وأوضح بركة أن حي أبو شهاب هو منطقة تقع بين عبلين وشفاعمرو.
ورجّح رئيس الحي أن السبب في الحريق هو سوء الأحوال الجوية، حيث بدأ بمنطقة حرشية، ثم نزل إلى الأسفل وكان في البداية بعيدا عن المنازل، لكن "التأخير في وصول الإطفاء والإنقاذ، أدى إلى وصول الحريق إلى المنازل بشكل مخيف".
لماذا تأخرت سيارات الإطفاء عن الحريق؟
نظرا لوجود محطة إطفاء عاملة بشفا عمرو، كان من غير المفهوم بالنسبة إلى "بركة" سبب تأخر السيارات في الإنقاذ، قائلا "أنا واحد من الأشخاص الذين اتصلت بهم مرارا وتكرارا وكنت اسألهم أين أنتم الآن وهل اقتربتم وكانوا يقولوا إننا على الطريق".
وأكد أن سيارات الإطفاء وصلت بعد حوالي ساعة من بدء الحريق، كانت النيران قد ازدادت خلالها نظرا لكثافة الأحراش، والتي انتقد أيضا عدم الاهتمام بتهذيبها وتنظيفها بين فترة والأخرى.
وأشار إلى أن شهود عيان ذكروا أنه منذ بضع سنوات كانت "الكركامية" تأتي وتقوم بتنظيف وقص الأشجار وتقوم بأعمال الصيانة، لكنها لم تأت منذ نحو 3 سنوات.
ووصف بيان الحي ما حدث بأقسى العبارات، قائلا إن ما حدث "عيب، قلة احترام وقلة مسؤولية، بدل ما تنزلوا وتشوفوا بعيونكم وجع الناس، طلعتم علينا بخبر عن كمية المياه التي استُخدمت!".
واختتم البيان: "نقولها بصراحة أنتم خذلتونا. خذلتونا بصمتكم. بإهمالكم. ببرودكم".