أكد أمجد الشوا، مدير المنظمات الأهلية في غزة، أن شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع لا تمثل إلا نقطة في بحر احتياجات الأهالي.
كانت 5 شاحنات مساعدات إنسانية دخلت إلى غزة بعد حصار إسرائيلي دام قرابة ثلاثة أشهر قطع خلالها الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قراره بالسماح بدخول الحد الأدنى من المساعدات جاء بعد تحذير الحلفاء من أنهم لن يدعموا العملية العسكرية الجديدة إذا انتشرت المجاعة في غزة.
وأضاف "الشوا"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "ما قامت به إسرائيل هو ذر الرماد بالعيون بعد قطع المساعدات لمدة 85 يومًا متواصلة، وانتشار المجاعة بين الناس، وخاصة الأطفال الذين أصيبوا بسوء التغذية".
وتابع: "مخازن المؤسسات المختلفة نفذت كل ما لديها من أكثر من شهر ونصف، إضافة إلى توقف المطابخ عن تقديم الوجبات، وهناك خطر شديد على حياة الأطفال في غزة ونموهم في تلك الظروف، إضافة إلى النزوح القسري المستمر في ظل غياب أبسط مستلزمات الإيواء".
واستطرد: "ما يدّعي الجيش الإسرائيلي من إدخال المساعدات، هي محاولة من أجل فرض آليات أمنية للتعامل مع المساعدات وتوزيعها وهي سابقة خطيرة في منظومة العمل الإنساني في العالم، أن يتم استبدال منظومة الأمم المتحدة، والمنظمات الأهلية التي أثبتت قدرتها رغم القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على عملها، ولكنها قامت دورها بشكل جيد و أوصلت المساعدات إلى مستحقيها طوال فترة الحرب".
وألمح "الشوا" إلى اقتصار المساعدات الإنسانية التي دخلت القطاع على المواد الغذائية فقط، مُشيرًا إلى أن إسرائيل تستخدم المساعدات كسلاح ضد المدنيين في قطاع غزة.