في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والقانونية، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعيين الجنرال ديفيد زيني رئيسًا لجهاز الأمن العام (الشاباك)، وذلك خلافًا لتوصيات المستشارة القضائية للحكومة التي كانت قد أبدت اعتراضها على هذا القرار.
يأتي تعيين زيني في منصب حساس ضمن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وسط تكهنات حول تأثير هذا القرار على مستقبل عمل الجهاز في ظل الظروف الأمنية والسياسية الراهنة.
ويُعرف زيني بخبرته الطويلة في المجال الأمني والاستخباراتي، حيث شغل عدة مناصب قيادية في المؤسسات الأمنية خلال السنوات الماضية.
اعتراض المستشارة القضائية
وفقًا لتقارير إعلامية، أبدت المستشارة القضائية للحكومة اعتراضها على تعيين زيني في هذا المنصب، مشيرة إلى وجود اعتبارات قانونية وأخرى تتعلق بملف المرشح، ورغم هذه التحفظات، مضى نتنياهو قدمًا في اتخاذ القرار، مما فتح الباب أمام انتقادات واسعة من قبل معارضيه السياسيين.
لاقى قرار التعيين ردود فعل متباينة، حيث اعتبره البعض خطوة لتعزيز نفوذ نتنياهو في المؤسسة الأمنية، فيما رأى آخرون أن تجاوز توصيات المستشارة القضائية يشكل سابقة مثيرة للجدل في آلية اتخاذ القرارات الحكومية، كما دعا بعض السياسيين إلى مراجعة هذا القرار لضمان الالتزام بالمعايير القانونية والإدارية المعمول بها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من المتوقع أن يؤثر تعيين زيني على توجهات وسياسات الشاباك خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجه إسرائيل.
ويرى مراقبون أن طبيعة العلاقة بين زيني ونتنياهو ستكون عاملاً مهمًا في رسم سياسة الجهاز خلال المرحلة القادمة، خصوصًا فيما يتعلق بملفات حساسة تتعلق بالأمن الداخلي والخارجي.
طالع أيضًا:
عائلات الأسرى الإسرائيليين: توقف المفاوضات يزيد من قلقنا ومعاناتنا