الشرى المائي أو ما يُعرف بـ"حساسية الماء" هو اضطراب جلدي نادر للغاية، تم تسجيل أقل من 100 حالة منه على مستوى العالم.
وتتمثل أبرز أعراضه في ظهور طفح جلدي مؤلم بمجرد ملامسة الجلد للماء، مما يجعل الأنشطة اليومية كالإستحمام تمثل تحديًا حقيقيًا للمصابين.
ورغم نُدرة هذه الحالة، إلا أن السبب الدقيق وراءها لا يزال مجهولًا، حيث يُعتقد أن الشرى المائي ليس رد فعل تحسسي تقليدي، بل استجابة مناعية مفرطة.
من هم الأكثر عرضة للإصابة؟
يُعتقد أن بعض الأشخاص قد يكون لديهم استعداد وراثي يجعلهم أكثر عرضة لتفاعل الجلد بشكل غير طبيعي مع الماء.
غالبًا ما تظهر الأعراض خلال فترة المراهقة أو بداية مرحلة البلوغ، وتصيب الجنسين على حدٍ سواء.
ويُعتقد أن الماء يتفاعل مع بروتينات معينة في الجلد، ما يحفز استجابة مناعية غير طبيعية، تشمل تنشيط الخلايا البدينة وإفراز الهيستامين ومواد أخرى تسبب الالتهاب، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض المميزة للحالة.
الأعراض المرافقة لحساسية الماء
تظهر الأعراض عادة بعد التعرض للماء، سواء من خلال الاستحمام، السباحة، المطر، أو حتى العرق والدموع. وتشمل الأعراض ما يلي:
1- ظهور خلايا النحل: بثور حمراء مرتفعة ومثيرة للحكة تظهر خلال 20 إلى 30 دقيقة من ملامسة الماء، وقد تستمر من دقائق إلى ساعات.
2- حكة شديدة
3- إحساس بالحرقان أو الوخز
4- ضيق في التنفس (في بعض الحالات النادرة)
وغالبًا ما تختفي الأعراض خلال 30 إلى 60 دقيقة بعد التوقف عن التعرض للماء.
طرق علاج الشرى المائي
حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي لحساسية الماء، لكن يمكن تخفيف الأعراض والتحكم بها من خلال مجموعة من الوسائل، منها:
1- تناول مضادات الهيستامين للمساعدة في تقليل الحكة والاحمرار.
2- استخدام كريمات واقية تعمل كحاجز بين الجلد والماء.
3- العلاج بالضوء (الفوتوثيرابي) في بعض الحالات، لتحسين استجابة الجلد.
نصائح للاستحمام مع وجود حساسية الماء
نظرًا لأن ملامسة الماء تُحفّز الأعراض، فإن الاستحمام قد يكون من أصعب المهام، إلا أن بعض الإجراءات قد تساعد في تخفيف التفاعل:
1- تقليل عدد مرات ومدة الاستحمام قدر الإمكان.
2- استخدام مناديل مبللة بدلاً من الماء عند الحاجة.
3- وضع كريمات واقية قبل التعرض للماء لتقليل اختراقه للجلد.
4- ارتداء ملابس عازلة للماء في الطقس الرطب أو عند التعرق، مع محاولة الحفاظ على برودة الجسم لتقليل التعرق.
طالع أيضًا