أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية نفذت غارة استهدفت سيارة في بلدة دير الزهراني الواقعة جنوبي لبنان، هذه العملية تأتي وسط تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، ما يثير مخاوف من تداعيات أمنية أوسع.
بحسب المعلومات الأولية، فقد استهدفت الغارة سيارة كانت تسير في أحد الطرق الفرعية في البلدة، ولم تتضح بعد هوية الأشخاص الموجودين داخلها أو حجم الأضرار الناجمة عن الهجوم، هذا ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي بشأن العملية، في حين أفادت مصادر محلية بأن قوات الأمن اللبنانية هرعت إلى موقع الاستهداف لتقييم الوضع وفتح تحقيق في الحادث.
يأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة مناوشات متفرقة بين الجانبين، بالإضافة إلى عمليات أمنية مشابهة في مناطق متفرقة من جنوب لبنان.
ويرى مراقبون أن هذه الهجمات الجوية الإسرائيلية تهدف إلى توجيه ضربات دقيقة ضد أهداف تعتبرها تل أبيب تهديدًا لأمنها القومي.
وفي هذا السياق، أشارت تقارير إعلامية إلى أن الطائرات المسيرة باتت أداة رئيسية في العمليات العسكرية الإسرائيلية، إذ تُستخدم لتنفيذ ضربات جوية محددة دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر، وهو ما يمنح الجيش الإسرائيلي قدرة على استهداف أهداف داخل الأراضي اللبنانية دون المخاطرة بسلامة الطيارين.
من جهتها، لم تصدر السلطات اللبنانية أي بيان رسمي حول تفاصيل الهجوم أو الجهة المستهدفة، إلا أن مراقبين يتوقعون أن تشهد الساحة السياسية والأمنية ردود فعل متباينة، خصوصًا مع تصاعد التوترات الإقليمية بين الأطراف الفاعلة في النزاع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
يذكر أن المنطقة الجنوبية من لبنان شهدت في السنوات الماضية سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية، حيث تُعتبر هذه المنطقة نقطة توتر بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، الذي يملك نفوذًا واسعًا في تلك المناطق، ويرى بعض الخبراء أن استمرار هذه الهجمات قد يفتح الباب أمام تصعيد عسكري أكبر، مما يهدد استقرار المنطقة ككل.
تُشير هذه العملية الأخيرة إلى أن الوضع الأمني في لبنان لا يزال هشًا، في ظل تعقيدات المشهد الإقليمي، وسط ترقب لما ستؤول إليه الأمور في الأيام المقبلة.
طالع أيضًا:
الخارجية الفلسطينية تطالب بآليات دولية لوقف التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية