طالب عضو الكنيست الإسرائيلي، تسفيكا فوغل، من وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل، بسحب الجنسية من عضو الكنيست أيمن عودة، على خلفية تصريح قال فيه إن "غزة انتصرت وستنتصر"، وذلك من أجل تمهيد الطريق لترحيله إلى غزة.
وقال رئيس لجنة الأمن القومي الإسرائيلي، عضو الكنيست تسفيكا فوغل، "هناك مكان واحد فقط يمكن أن يُلحق فيه أيمن عودة ضررًا أقل – وهو غزة. لقد أرسلت الليلة رسالة إلى وزير الداخلية أطلب فيها سحب جنسيته فوراً. آمل أن يتحرك الوزير أربيل بسرعة، وألا يكرر البطء الذي رأيناه في التعامل مع طرد عائلات منفذي العمليات".
وأشار فوجل إلى أن تصريح عودة، يمثل "تماهيًا علنيًا مع حماس، وإضفاء للشرعية على تصرفاتها". معتبرًا أن كلمات عودة تعبر عن دعم واضح للعدو، وبالتالي "توفر أسبابا واضحة لسحب جنسيته وفقا للقانون".
وحول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، مع النائب أيمن عودة، والذي يرى أن اليمين الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه السياسية.
وأضاف: "الشعب الفلسطيني سينتصر وغزة ستنتصر، وإسرائيل ستفشل، هذا أمر محتم ومؤكد، وأكثر من ذلك فاليمين الإسرائيلي ليس فقط فشل بتحقيق الأهداف السياسية، برأيي هذا فشل تاريخي، وعلى مستوى أكثر من 30 سنة، إذا كانت العلامة البارزة بحياة ما يسمى باليسار في إسرائيل هو أوسلو، فالعلامة الأكثر بروزا في حياة اليمين سيكون 7 أكتوبر والحرب التي تلتها".
واستطرد: "إنهم بدأوا حرب أيدها أكثر من 90% من الجمهور اليهودي، أيدها كل العالم الغربي وجاءوا لمساعدة إسرائيل، بايدن ساعدها، فاز ترامب أعطاهم فكرة التهجير، ورغم كل ذلك، كل ما فعلوه قتلوا أطفالا، قتلوا أناسا عزل، هدموا مستشفيات، هدموا جامعات ولكنهم لم يحققوا نصرا سياسيا".
ويرى النائب في الكنيست أن هذه الحرب ستنتهي وإسرائيل "منبوذة أكثر من أي مرة على الإطلاق"، وأن القضية الفلسطينية هي رمز التحرر بكل العالم، وأنه في نهاية المطاف ستكون النتيجة جرائم تلو جرائم فوق الجرائم على أركام جرائم، ولكن لن تكون هناك إنجازات سياسية".
ويعتبِر عودة أن إسرائيل انتصرت على الإقليم في هذه الحرب، ولكنها "قتلت الشعب الفلسطيني ولم تنتصر عليه سياسيا"، مضيفا "في حرب 48 هناك شعب انتصر وشعب انتكب، وفي حرب 67 أيضا هناك شعب انتصر وشعب انهزم، أما في هذه الحرب فلا يوجد شعب سعيد، وهذا من واقع ما أراه وألقاه من الشعب الإسرائيلي"، مؤكدا على رؤيته في أن انتصار الشعب الفلسطيني هو حتمية تاريخية.