يرى الدكتور محمود خلوف، أستاذ الإعلام السياسي في الجامعة الأمريكية في جنين، أن العدد الجديد من المستوطنات التي أقرته الحكومة الإسرائيلية مؤخرا "يضرب اتفاق أوسلو في مقتل، ويمثل نهاية حل الدولتين".
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، "هذا العدد الجديد من المستوطنات يدفع باتجاه تكريس الأمر الواقع، وبالتالي لا يمكن وفق هذا الأمر الواقع، الحديث عن دولة فلسطينية متنامية الأطراف، وما يجري بالفعل هو حصر السلطة الفلسطينية في مساحة 18% وهي المنطقة التي تسمى منطقة (أ)، مع أن السيادة والسيطرة الأمنية للجيش الإسرائيلي".
واستطرد: "إسرائيل لا تعير أي اهتمام لكرامة من تسعى لتطبيع معهم أو من طبعت معهم بالفعل، وهذا ما نلمسه في الضفة الغربية، ومن ينتقل بين رام الله والخليل، يدرك أن الكتل الاستيطانية الضخمة باتت أكثر تطورا وأكثر سعة وأكثر انتشارا، والجيش الإسرائيلي أعاد هيكلة الطرق وأعاد وضع البنية التحتية ونشر حواجز بشكل يعطي النشوة للمشاريع الاستيطانية الضخمة".
وأكمل حديثه قائلًا: "فترة ترامب هي فترة صعبة جدا، لأن الإقليم رضخ بشكل شبه تام إلى الإرادة الأمريكية، ولم بقى شيء من حل الدولتين وأوسلو انتهت ومبادرة السلام العربية، وانتهت بموجب صفقة القرن التي شاركت بها بعض الدول العربية، سواء أعلنت عن هذا صراحة أم لا".
يُشار إلى أن إسرائيل كانت قد وافقت قبل أيام، على بناء 22 مستوطنةً يهودية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، وهو أكبر توسع منذ منذ توقيع اتفاقيات أوسلو قبل أكثر من 30 عامًا.
ووفقًا لبيان مشترك صادر عن وزير الدفاع، يسرائيل كاتس ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ورد فيه: "جميع التجمعات الاستيطانية الجديدة تُنشأ برؤية استراتيجية بعيدة المدى، تهدف إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية على المنطقة، ومنع قيام دولة فلسطينية، وتأمين احتياطيات تنموية للاستيطان في العقود المقبلة".