الشاي الأخضر معروف بفوائده العديدة في دعم فقدان الوزن وتحفيز عملية الأيض، كما أنه غني بمضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الالتهابات والأمراض المزمنة.
مع ذلك، يعاني بعض الأشخاص من شعور بالغثيان بعد شربه، مما يجعلهم يتجنبونه رغم فوائدهم الصحية.
هذا الشعور قد يكون مزعجًا ويؤثر على انتظام تناول الشاي الأخضر، خاصة لمن يعتمدون عليه كجزء من روتينهم الصحي.
السبب الرئيسي: تناول الشاي الأخضر على معدة فارغة
يرجع سبب الغثيان غالبًا إلى تأثير مركبات العفص (التانين) الموجودة في الشاي الأخضر على بطانة المعدة.
هذه المركبات قد تسبب تهيجًا بسيطًا عندما تكون المعدة خالية، مما يؤدي إلى شعور بعدم الراحة أو الغثيان.
هذه الحالة شائعة بين من يشربون الشاي على الريق، حيث لا يكون هناك طعام يخفف من تأثير هذه المركبات على جدار المعدة.
الشاي الأخضر والمعدة الحساسة
الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل ارتجاع المريء، القرحة، أو التهاب المعدة المزمن يكونون أكثر عرضة للشعور بالانزعاج عند تناول الشاي الأخضر على معدة فارغة.
فالشاي الأخضر قد يزيد من حدة الحموضة والتهيج في هذه الحالات، ما يسبب الغثيان وأحيانًا حرقة المعدة أو آلام في البطن. لذلك، من الضروري الانتباه إلى طريقة ووقت تناول الشاي.
نصائح لتجنب الغثيان بعد شرب الشاي الأخضر
تناول الشاي بعد الطعام: يُفضل شرب الشاي الأخضر بعد الوجبات، خصوصًا بعد تناول وجبة تحتوي على بعض الدهون أو البروتين، حيث تساعد هذه الأطعمة في تقليل تأثير مركبات العفص على المعدة.
تناول كميات معتدلة: الكافيين الموجود في الشاي الأخضر يمكن أن يتراكم إذا شربت كميات كبيرة في فترة قصيرة، مما يؤدي إلى أعراض جانبية مثل الصداع، الأرق، اضطراب المعدة، والغثيان. لذا ينصح بعدم تجاوز 2-3 أكواب يوميًا.
اختيار النوع المناسب: يُفضل اختيار الشاي الأخضر عالي الجودة وخالي من الإضافات الصناعية أو المحليات، حيث قد تزيد هذه المكونات من اضطراب الجهاز الهضمي.
تجنب شرب الشاي بسرعة: تناول الشاي ببطء يساعد في تقليل الضغط على المعدة ويمنح الجسم فرصة للاستجابة بشكل أفضل.
مراقبة رد فعل الجسم: إذا استمر الشعور بالغثيان، يجب تقليل الكمية أو استشارة طبيب أو أخصائي تغذية للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية أخرى.
طالع أيضًا