توافد حجاج بيت الله الحرام منذ الساعات الأولى من صباح اليوم إلى صعيد عرفات، لأداء يوم الوقوف الأعظم، الذي يُعد ذروة مناسك الحج وأهم محطاته الروحانية.
مشهد مهيب يجسد روحانيات الحج
وسط أجواء إيمانية مفعمة بالخشوع والسكينة، احتشد مئات الآلاف من الحجاج على صعيد عرفات، رافعين أياديهم بالدعاء والتضرع إلى الله، سائلين المغفرة والرحمة.
ويُعرف يوم عرفة بأنه أحد أعظم أيام السنة، حيث يتساوى الجميع في لباس الإحرام، متجردين من كل مظاهر الدنيا، في مشهد يعكس وحدة المسلمين وتآخيهم.
جهود تنظيمية لضمان راحة الحجاج
حرصت السلطات السعودية على تسهيل إجراءات تنقل الحجاج، وضمان توفير كافة الخدمات الأساسية لهم، من الماء والغذاء والرعاية الصحية، فضلاً عن تنظيم حملات توعوية لضمان أداء المناسك بسلاسة، كما تم تزويد المنطقة بفرق طبية مجهزة للتعامل مع الحالات الطارئة، إضافة إلى انتشار فرق الإرشاد الديني لمساعدة الحجاج وتوجيههم خلال هذا اليوم العظيم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أهمية يوم عرفة في الإسلام
يُعد الوقوف بعرفة من أبرز أركان الحج، حيث يؤدي الحجاج فيه الصلوات، ويكثرون من الدعاء والتلبية، مقتدين بسنة النبي محمد ﷺ، الذي قال: "الحج عرفة"، مما يبرز مكانة هذا اليوم العظيمة، كما يُعتبر يوم عرفة فرصة للتوبة والتقرب إلى الله، إذ ورد أن صيام هذا اليوم يكفر ذنوب السنة الماضية والمقبلة لغير الحاج.
اختتام يوم عرفة واستعداد الحجاج للمبيت في مزدلفة
مع غروب شمس يوم عرفة، ينطلق الحجاج إلى مزدلفة للمبيت هناك، استعدادًا ليوم النحر واستكمال باقي المناسك، وفي هذا السياق، قال أحد المسؤولين المشرفين على تنظيم الحج: "نحرص على تقديم أفضل الخدمات للحجاج، لضمان أداء المناسك بيسر وسهولة، ونأمل أن يعودوا إلى بلادهم سالمين وقد غُفرت ذنوبهم".
روحانية الحدث وأثره في قلوب المسلمين
يبقى يوم عرفة يومًا خالدًا في نفوس المسلمين، حيث يحمل في طياته معاني الإيمان والخشوع، ويجسد وحدة الأمة الإسلامية في مشهد مليء بالروحانيات، ومع انتهاء هذا اليوم العظيم، يتطلع الحجاج إلى إتمام مناسكهم بسلام، آملين أن يكون حجهم مقبولًا وسعيهم مشكورًا.
طالع أيضًا: