يرى الشيخ كامل ريان مدير عام مركز أمان، أن الدولة اتخذت قرارًا واضحًا بالتخلي عن مواجهة تفشي ظاهرة الجريمة والعنف في المجتمع العربي.
وأضاف في مداخلة هاتفية عبر برنامج "الظهيرة"، على إذاعة الشمس: "رأينا الأخوة في النقب، عندما تظاهروا الأسبوع الماضي، في بئر السبع، احتجاجا على سياسات الهدم والاقتلاع التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية فى القرى العربية، ما حدث بعدها هو أنه توقفت جزء من عمليات الهدم، وهذا يجب أن يعطينا إيحاءً معينًا، أنه لن يخلع هذه الشوكة التي دخلت أجسادنا إلا نحن، والسؤال كيف؟".
ما هو الحل؟
وأوضح: "السلطات المحلية مازالت لم تأخذ القرار المطلوب وعليها أن تعمل مسحًا شاملًا لكل القضايا والخصومات في كل بلد، وهذا ليس صعبًا، إذا عقدنا النية والعزيمة وأقمنا المؤسسات اللازمة، نستطيع أن نقضي على ما يقرب من 40% من الظاهرة".
وتابع: "قرابة 90% من قضايا منظمات الإجرام بدأت بأمور صغيرة جدا، كان يمكن محاصرتها في الوقت الممكن، ولكننا أهملناها، ونحن لا نستطيع مواجهة عصابات الإجرام، لأن هذه وظيفة الدولة، والدولة لا تريد أن تتدخل حتى الآن، ونحن أيضًا لم نتخذ القرار المناسب، ونكتفي بالحديث عن الحالة فقط".
تصاعد وتيرة العنف في المجتمع العربي
وكان الشاب عيسى فريج، البالغ من العمر 38 عامًا، لقي مصرعه في عملية إطلاق نار في كفر قاسم، وبذلك يرتفع عدد قتلى الجرائم في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري بلغ 106 قتلى، بينهم طفل وخمس نساء، فيما بلغت الحصيلة خلال الفترة نفسها من العام الماضي 81 قتيلًا.
إحصائيات حول ضحايا العنف
بحسب البيانات، فإن 89 من الضحايا قُتلوا عبر عمليات إطلاق نار، كما أن 50 منهم كانوا في سن 30 عامًا أو أقل، مما يعكس خطورة تفشي العنف بين فئات الشباب، كما تشير الإحصائيات إلى مقتل سبعة أشخاص برصاص الشرطة خلال الفترة نفسها، ما يثير تساؤلات حول سبل الحد من العنف المتزايد.
وفي عام 2024، سجل المجتمع العربي 221 جريمة قتل مقارنة بـ222 جريمة في عام 2023، وهو ما يعكس استمرار الأزمة التي تواجه البلدات العربية، في ظل مطالبات متزايدة بضرورة تكثيف الجهود الأمنية والتوعوية للحد من هذه الظاهرة.