انسحبت قوات الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، الأربعاء، من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بعد عملية عسكرية استمرت نحو 28 ساعة وأسفرت عن مقتل شخصين وعشرات الإصابات.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع محمد أبو ثابت، صحافي ميداني من نابلس، والذي قال إن: "هذا الاقتحام جاء على غير العادة واستمر لفترة أطول من المعتاد، وجاء بهدف خلق حالة من الرعب والذعر لدى المواطنين الفلسطينيين، واستعراض العضلات".
وأضاف: "جزء من أهداف هذه العملية هو تدريب للجنود الإسرائيليين على اقتحام الأزقة والأماكن الضيقة وخاصة في البلدة القديمة".
وأوضح: "بالأمس، تم اعتقال عشرات المواطنين، وبعد التحقيق معهم، تم الإفراج عن بعضهم في حين قيد آخرين إلى مراكز التحقيق المجهولة".
وتابع: "كما أعدمت القوات الإسرائيلية شقيقين من عائلة عميرة بداعي أن أحدهم حاول سحب سلاح وإطلاق النار تجاه الجنود، وهو ما فندته الفيديوهات التي تم توثيقها ويظهر فيها الشاب وهو يتقدم نحو الجنود رافعا يديه، لكنهم قابلوه بإطلاق النار بشكل مباشر مما أدى إلى وفاته".
ماذا حدث في نابلس؟
كانت قوات الجيش الإسرائيلي، اقتحمت أمس مدينة نابلس بأكثر من 40 آلية عسكرية تمركزت وسط المدينة وفرضت حصارا على بلدتها القديمة، وأعلنت حظرًا للتجوال، كما داهمت منازل المواطنين داخل البلدة القديمة وأجبرت بعض العائلات على إخلاء منازلهم، وتحويلها إلى ثكنة عسكرية.