يرى الدكتور منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة، أن هناك الكثير من الدروس في واقعة تصويت النواب الإسرائيليين على حل الكنيست والتي انتهت بالرفض.
وأضاف في مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "هناك الكثير لكي نتعلمه من الائتلاف الحاكم كيف يحافظون رغم خلافاتهم، على بعضهم البعض وعلى الائتلاف، وكيف يحققون مصالح بعضهم البعض، وبالتالي يفشلون أي بارقة أمل في إسقاط هذه الحكومة وحل الكنيست".
وتابع: "هذا يعيدني إلى ثلاثة أعوام مضت في نفس الموقف الذي كنا فيه في قانون حل الكنيست، كيف تدحرجت الأمور إلى انتخابات أدت إلى مجيء هذه الحكومة العنصرية ضد عشنا ومجتمعنا العربي، وهذا هو الدرس الأهم".
أزمة الحريديم
وأوضح: "الموضوع أخطر بكثير من مجرد انتظار ستة أشهر آخر لتقديم مقترح جديد، والأزمة أن هذا الائتلاف يفقد ثقة الجمهور، ورغم ذلك يتمسكون بالكرسي، والمعارضة في هذه الحالة لا حول لها ولا قوة لأنها في قوة عددية ضعيفة ولاتستطيع أن تفعل شيء، ولنفرض أن الأزمة عادت وتفاقمت، يمكن طرح نفس القانون بدعم من أحزاب الحريديم، إذا كانوا فعلا جادين".
وأكمل حديثه قائلًا: "قانون التجنيد سيء جدا بالنسبة إلى الحريديم، ولكنهم يضعون الأمور في الميزان يسألون أنفسهم ماذا نربح وماذا نخسر في حالة حل الحكومة، لأنه لا يوجد العديد من الخيارات".
ماذا حدث؟
وكان النواب الإسرائيليون رفضوا بأغلبية قليلة، اقتراح قانون قدمته المعارضة لحل الكنيست، وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة.
وصوّت 61 نائبا من أصل 120 يتألف منهم الكنيست ضد اقتراح القانون في هذه القراءة التمهيدية، بينما أيده 53 نائبا.
وبعد فشل إقرار القانون، أصبحت المعارضة بحاجة الآن إلى الانتظار لمدة 6 أشهر أخرى على الأقل قبل أن تتقدم بنص آخر لحل الكنيست.