قال السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، اليوم الخميس، إنّ الولايات المتحدة لا تتوقع أن تُقدِم إسرائيل على شن هجوم عسكري ضد إيران من دون الحصول على "ضوء أخضر" مسبق من واشنطن، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن القرار النهائي بهذا الشأن يعود للحكومة الإسرائيلية وحدها.
وأوضح هاكابي، في مقابلة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنّه" على الرغم من العلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، إلا أن على تل أبيب اتخاذ القرار المناسب لمصالحها الأمنية”، لكنه استدرك قائلاً: “لا أتوقع أن تنفذ إسرائيل ضربة عسكرية ضد إيران من دون تنسيق مسبق مع الولايات المتحدة”.
ترامب لا يسعى لاتفاق نووي جديد مع إيران
فيما يخص الملف النووي الإيراني، شدد هاكابي على أهمية الإصغاء لتصريحات الرئيس الأميركي ، دونالد ترامب، الذي أعلن مؤخراً أنه لا يثق بإمكانية التوصل لاتفاق جديد مع طهران، مشيراً إلى أن "ترامب لن يعود إلى اتفاق شبيه بذلك الذي انسحب منه عام 2018 خلال ولايته الأولى”.
وقال السفير الأميركي: "ترامب هو من مزق الاتفاق النووي الأول. آخر ما يمكن أن يفكر به هو تبنّي سياسة باراك أوباما التي اعتبرها فاشلة منذ اليوم الأول لتوليه الرئاسة"، مضيفاً أن "الرئيس ترامب أكد هذا الأسبوع بوضوح أنّ إيران لن تمتلك قنبلة نووية، ولن يُسمح لها بتخصيب اليورانيوم بما يهدد استقرار المنطقة".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقال هاكابي: "الرئيس ترامب كان يرغب دائماً في التوصل إلى حل سلمي مع إيران، وسيسعده إن تحقق ذلك. لكن السلم لا يعني السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي. إسرائيل تدرك هذا جيداً، وربما أكثر من أي طرف آخر".
تحذيرات أميركية واستعدادات ميدانية
أصدرت الولايات المتحدة تعليمات استثنائية لسفاراتها وقنصلياتها في المنطقة، تحسباً لاحتمال تعرضها لهجمات إيرانية محتملة، في أعقاب التهديدات المتبادلة بين طهران وإسرائيل.
وقالت السفارة السفارة الامريكية في بيان إنه نظراً لتصاعد التوترات الإقليمية يُمنع موظفو الحكومة الأمريكية وأفراد عائلاتهم من السفر خارج منطقة تل أبيب الكبرى، بما في ذلك هرتسليا ونتانيا، والقدس وبئر السبع حتى إشعار آخر.
ياتي ذلك بعد أن افادت، تقارير إعلامية أمريكية في وقت سابق من اليوم، بأن إسرائيل تدرس توجيه ضربة عسكرية ضد إيران قريبا، من دون مساعدة أمريكية.
وطالع ايضا:
ويتكوف يحذر: الصواريخ الإيرانية تشكل تهديدًا وجوديًا للولايات المتحدة والعالم