توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح الخميس، إيران بدفع "ثمن باهظ"، مؤكدًا أن الرد سيكون حاسمًا ومباشرًا على ما وصفه بـ"الهجوم الصاروخي على منشآت مدنية".
تصريحات نارية.. "سنجعلهم يدفعون الثمن"
قال نتنياهو في منشور عبر منصة "إكس": "هذا الصباح، أطلق الطغاة الإرهابيون الإيرانيون صواريخ على مستشفى سوروكا في بئر السبع وعلى مدنيين في وسط البلاد. سنجعل الطغاة في طهران يدفعون ثمنًا باهظًا".
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تدرس خيارات الرد بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية، مشيرًا إلى أن "الرد لن يكون رمزيًا، بل سيستهدف البنية التحتية التي تشكل تهديدًا مباشرًا".
خلفية الهجوم.. إصابة مباشرة وأضرار جسيمة
وكان مستشفى سوروكا، أحد أكبر المراكز الطبية في جنوب إسرائيل، قد تعرض لإصابة مباشرة بصاروخ إيراني، ما أدى إلى أضرار بالغة في عدة أقسام، وتسرب مواد خطرة في الطابق العلوي من المبنى، وأعلنت إدارة المستشفى حالة الطوارئ، مطالبة المواطنين بعدم التوجه إليه لتلقي العلاج.
تحذيرات من تصعيد واسع
في السياق ذاته، حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس المرشد الإيراني علي خامنئي المسؤولية المباشرة عن الهجوم، واصفًا ما حدث بأنه "من أخطر جرائم الحرب"، وأكد أن الجيش تلقى أوامر بتكثيف الضربات على أهداف استراتيجية داخل إيران، بما في ذلك منشآت للطاقة والبنية التحتية العسكرية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل دولية ومخاوف من الانزلاق
أثارت هذه التطورات قلقًا دوليًا واسعًا، حيث دعت عدة عواصم أوروبية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد الذي قد يهدد استقرار المنطقة، كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من استهداف منشآت طبية، مشددة على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني.
ومع تصاعد التصريحات وتبادل الضربات، يبدو أن المنطقة تقف على مفترق طرق خطير. وبينما تؤكد إسرائيل أنها لن تتهاون مع أي تهديد، تواصل إيران الدفاع عن موقفها باعتباره "ردًا مشروعًا"، وفي ظل غياب مؤشرات على تهدئة وشيكة، تتزايد الدعوات الدولية لتغليب لغة الحوار على منطق القوة.
طالع أيضًا:
كاتس: استهداف المستشفيات يتجاوز الخطوط الحمراء ويعد جريمة حرب
