أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده لن تتخلى عن حقوقها المشروعة في امتلاك القدرات النووية السلمية، مشددًا على أن أي استهداف للسيادة الإيرانية سيُقابل برد حازم ومباشر.
التمسك بالحقوق النووية في إطار القانون الدولي
وأوضح بزشكيان أن إيران ملتزمة بالقانون الدولي ومستعدة لتقديم الضمانات اللازمة بشأن برنامجها النووي، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن طهران "لن تقبل بتصفير أنشطتها النووية تحت أي ظرف"، معتبرًا أن هذه الحقوق "لا يمكن سلبها بالحرب أو التهديد".
تصعيد إقليمي وتحذير من استمرار الهجمات
وفي سياق التصعيد العسكري الأخير، أشار الرئيس الإيراني إلى أن الهجمات التي نفذهتا إسرائيل على الأراضي الإيرانية تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، مؤكدًا أن بلاده تحتفظ بحقها الكامل في الرد المشروع، وأضاف أن استمرار هذه الهجمات سيُقابل برد "أشد وأكثر حزمًا"، وأن طهران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تصعيد جديد.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوة للحوار المشروط
رغم اللهجة الحازمة، أبدى بزشكيان استعداد بلاده للانخراط في مسارات دبلوماسية، شريطة توفر الإرادة السياسية لدى الأطراف الأخرى، وأكد أن الأنشطة النووية الإيرانية كانت ولا تزال ضمن الأطر السلمية وتخضع لرقابة مؤسسات دولية، داعيًا إلى احترام سيادة الدول وعدم استخدام الملف النووي كأداة للضغط السياسي.
موقف ثابت ورسالة واضحة
وفي ختام الاتصال، شدد الرئيس الإيراني على أن بلاده لن تتنازل عن حقوقها تحت أي ضغوط، وأنها ستواصل الدفاع عن مصالحها الوطنية بكل الوسائل المشروعة، وقال بزشكيان: "رسالتنا واضحة: إيران لا تسعى إلى التصعيد، لكنها لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها وحقوقها المشروعة".
طالع أيضًا:
إيران تنتقد تصريحات ترامب: يتحدث عن السلام ويهدد بالقتل الجماعي