أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الأحد، أن القوات الأمريكية نفذت هجومًا جويًا واسعًا استهدف ثلاثة مواقع نووية داخل إيران، في تطور مفاجئ يأتي وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
وأوضح ترامب، في منشور على منصة "تروث سوشيال"، أن العملية استهدفت منشآت فوردو، نطنز، وأصفهان، مؤكدًا أن جميع الطائرات المشاركة عادت بسلام إلى قواعدها.
استهداف دقيق لمواقع نووية حساسة
ووفقًا لما نشره ترامب، فقد تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي في فوردو، وهو أحد أكثر المواقع تحصينًا في البرنامج النووي الإيراني، وأشار إلى أن العملية نُفذت بدقة عالية، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية بشأن حجم الأضرار أو طبيعة الأهداف الفرعية في نطنز وأصفهان.
إشادة بالقوة العسكرية الأمريكية
وفي منشوره، عبّر ترامب عن فخره بالقوات المسلحة الأمريكية، قائلاً: "نُهنئ محاربينا الأمريكيين العظام على هذا الإنجاز. لا توجد قوة عسكرية أخرى في العالم كانت قادرة على تنفيذ هذا الأمر".
وأضاف أن جميع الطائرات المشاركة أصبحت الآن خارج المجال الجوي الإيراني، في إشارة إلى انتهاء العملية دون خسائر بشرية في صفوف القوات الأمريكية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوة مفاجئة للسلام بعد الضربة
رغم الطابع التصعيدي للهجوم، اختتم ترامب منشوره برسالة لافتة قال فيها: "الآن هو الوقت المناسب للسلام".
وقد أثارت هذه العبارة تساؤلات حول ما إذا كانت الضربة تهدف إلى فرض واقع تفاوضي جديد، أم أنها تمهيد لمرحلة من التهدئة بعد استعراض القوة.
تصعيد محسوب أم بداية لمسار جديد؟
وتأتي هذه الضربة في وقت بالغ الحساسية، حيث تتقاطع الحسابات النووية مع التوترات العسكرية في المنطقة، وبينما لم يصدر بعد رد رسمي من طهران، يترقب المجتمع الدولي تداعيات هذا الهجوم، وسط دعوات لضبط النفس وتجنب الانزلاق نحو مواجهة أوسع.
التلفزيون الإيراني: المنشآت النووية الثلاث أخليت منذ فترة
وأكد التلفزيون الإيراني، أن منشأة فوردو النووية تعرضت لقصف جوي، فيما أورد أن المنشآت النووية الثلاث المذكورة أخليت منذ فترة.
وأفاد البيت الأبيض، بأن الرئيس الأميركي سيلقي كلمة للشعب عند الساعة الخامسة فجرا، في أعقاب الهجمات الأميركية على إيران.
طالع أيضًا:
الجيش الإسرائيلي: المعركة مع إيران مستمرة ولا نهاية واضحة في الأفق