شهدت مناطق الجليل الأعلى، عكا، الكريوت، وادي عارة، الجولان، الجليل الأسفل وإصبع الجليل صباح اليوم تفعيل صفارات الإنذار مع تصاعد الهجمات الصاروخية، في حين تعرضت مدينة حيفا مؤخرًا لأضرار مادية جسيمة دون أن تُفعّل فيها صافرات الإنذار، ما أثار انتقادات حول فعالية منظومة التحذير المبكر.
ولمزيد من التفاصيل كانت لنا مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس مع فاخر بيادسة، عضو بلدية حيفا، والذي أكد أنه كان هناك سقوط كبير في مدينة حيفا، "والمقلق أكثر أنه لم يكن هناك إطلاق صافرات إنذار مسبق".
وأضاف بيادسة أن طواقم البلدية توجهت مباشرة لمكان الحادث وبدأت العمل على مساعدة الأهالي ولا توجد إصابات حتى الآن، لكن الصوت كان قوي جدًا وهز سماء حيفا بالكامل، وكانت هناك أصوات اعتراضات واضحة.
انتقادات لمنظومة الإنذار والبلدية تحقق في الخلل
وأكد رئيس البلدية أن السقوط بالأمس خلّف آثار دمار كبيرة جدًا في المنطقة، متمنيا السلامة للجميع.
وأضاف: "من المهم جدًا في هذا الصباح الصعب أن نناشد الأهالي الالتزام بالتعليمات وعدم الخروج من المنازل، لأن الأسلحة المستخدمة تسببت بدمار هائل".
واستطرد قائلا إن عدم سماع الصافرات كان نتيجة خلل أو إهمال، "وطلبنا من المسؤولين فحص الموضوع فورًا، لأن هناك خلل كبير في منظومة الإنذار في حيفا والشمال، ولم نسمع أي صافرة، حتى في الملجأ الجماعي بمنطقة الهدار، كان هناك مئات الأشخاص ينتظرون الصافرة للدخول ولم يسمعوها".
فاخر بيادسة: يجب الالتزام بالتعليمات ولا نعتمد على الصافرة
واختتم بيادسة: "يجب ألا نعتمد فقط على وجود الصافرة، بل على التزام التعليمات والحذر الدائم، فمدينة حيفا مستهدفة جدًا، وهذا الصباح كان صعبًا ومخيفًا للجميع. حتى الآن لا توجد معلومات مؤكدة عن إصابات، وطواقم البلدية تتابع الوضع عن كثب في المنطقة".
وسبق وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن السبب وراء عدم تفعيل صافرات الإنذار صباح اليوم الأحد في مدينة حيفا، رغم إطلاق الصواريخ من إيران، يعود إلى خلل في صاروخ اعتراض تسبب بإصابة مبانٍ في المدينة.
وقالت قيادة الجبهة الداخلية في بيان لها اليوم: "أصدرنا تحذيرًا عبر نظام CB "تنبيه للهواتف المحمولة، لا يشمل صافرات الإنذار"، عندما كانت الرشقة الصاروخية في الجو، ولم نفعل الصافرات بسبب خلل في صاروخ الاعتراض، صاروخ الاعتراض هو من تسبب في إصابة الحي. ويتم حاليا التحقيق في ملابسات الحادث".